عدن ــ سبأ
شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على أن الحكومة الشرعية تتعامل بشكل إيجابي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة، غربي البلاد، رغم مماطلة وتسويف الانقلاب الحوثي وعدم جديته بالانسحاب.
وجدد هادي، خلال استقباله السفير البريطاني في اليمن مايكل أرون، رغبة الحكومة الشرعية الدائمة نحو السلام والخطوات المتخذة في سبيل إرساء معالمه وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية في مقدمتها القرار 2216، حسب وكالة سبأ الرسمية.
وثمن هادي موقف بريطانيا ودعمها الحكومة الشرعية ومؤسساتها المختلفة، وآخرها مباركتها وتأييدها انعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون.
واعتبر السفير البريطاني انعقاد مجلس النواب اليمني نجاحا إضافيا للشرعية اليمنية، كمنظومة متكاملة يعزز مكانتها محلياً ودولياً.
هذا فيما واصلت المليشيات الحوثية مسلسلة انتهاكات المتكررة بحق المدنيين سيما الأطفال، أفادت وسائل اعلام يمنية بمقتل واصابة 5 طالبات، بقصف شنته المليشيا الإرهابية على إحدى المدراس التعليمية في مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد.
وذكر مصدر طبي في مستشفى الصفوة وسط مدينة تعز أن قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران المتمركزة في جبل “الوعش” سقطت في مدرسة الشهيد”الحجري”، بحي وادي القاضي وسط مدينة تعز .
وأسفر القصف الحوثي عن مقتل طالبة عمرها أقل من 12 عاما وإصابة 4 أخريات بجروح بليغة، حسب إحصائية أولية.
وكانت الميليشيا الانقلابية قد شنت قصفا مدفعيا طال الأحياء السكنية شمال وشرق مدينة تعز، بالتزامن مع هجمات على مواقع الجيش الوطني اليمني.
وتستهدف مليشيا الحوثي الانقلابية أحياء تعز بشكل متواصل أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء.
في غضون ذلك نقل موقع “سبتمبر نت ” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصدر عسكري ان القوات المشتركة حققت تقدما جديدا في مديرية رازح بمحافظة صعدة، حيث استطاع الجيش وبإسناد من قبل التحالف، تحرير جبل الأذناب الاستراتيجي في رازح.
وأفاد ذات المصدر بأن مدفعيات الجيش الوطني قصفت بشكل مكثف تجمعات وتحصينات عناصر المليشيات في رازح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم إضافة إلى تدمير آليات قتالية تابعة لهم.
وفي وقت سابق، أسقطت قوات الجيش الوطني طائرة استطلاع مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي في محور كتاف شرقي محافظة صعدة.
ورصد الجيش الوطني تحركات الطائرة الاستطلاعية التي تسيرها الميليشيات عن بعد في سماء منطقة وادي سحامة بالقرب من مركز مديرية كتاف.
وتم إسقاط الطائرة بالتزامن مع استهداف الجيش تحركات للحوثيين في نفس المنطقة وقتل 8 منهم، فيما لاذ من تبقى بالفرار.
وفى سياق منفصل نقلت قناة “اسكاي نيوز” عن مصادر يمينة إن 3 من مدراء شركة “كمران” للصناعة والاستثمار، وهي شركة مساهمة مختلطة بين القطاع العام والخاص، قدموا استقالاتهم، على خلفية استشراء فساد الميليشيات الإرهابية لنهب الشركة، في أكبر عملية للانقلابيين لسرقة قطاع إيرادي مهم.
وفادت ذات المصادر بأن قيادات الحوثيين مضوا في نهب أصول الشركة، التي تأسست عام 1963 تحت مسمى شركة التبغ والكبريت الوطنية “كمران”.
وسبقت الاستقالات الثلاث الأخيرة استقالات أخرى، لكل من مدير الشؤون المالية، ومدير الخدمات والتسويق، ومدير الحسابات، ومدير شركة ميون.
وتوقف مصنع الشركة عن الإنتاج وتم إغلاق محلات البيع بالجملة، بعد تخلف المسؤولين الحوثيين عن الشركة عن تقديم الوثائق والمستندات المطلوبة من الحكومة الشرعية، للإفراج عن شحنات من التبغ المستورد عبر ميناء عدن.
وقابل التدمير الممنهج من قبل قيادات الشركة المعينة من قبل الحوثيين للشركة، ازدهار سوق السجائر المهربة، التي انتشرت بشكل واسع، كونها تدر أرباحا كبيرة تثري جيوب قيادات الانقلاب.
وسعى الحوثيون، بحسب مصادر في الشركة، إلى إبرام اتفاق مع تجار مواليين لهم لتوفير كميات من التبغ المهرب منخفض الجودة، بدلا من تقديم المستندات اللازمة للإفراج عن شحنات الشركة من التبغ في ميناء عدن.
