تضج مواقع التواصل الاجتماعي يومياً بآلاف الصور والمقاطع والكلمات وسط ساحة مفتوحة وفضاء بلا حدود وسط دخولها إلى عُقر المنازل وتهافت محموم على المتابعة والاشتراك والتواصل الغير منقطع… الأمر الذي أثر على عدة مستويات في المجتمع ونثر السوء في كل اتجاهات بعض الأسر وإن لم يكون الأغلب..
الإدمان على تلك الوسائل والمواقع المختلفة سلبنا من الحياة وأثر على مستقبل أجيال متعددة تقع تحت وطأة مؤثرات وتأثيرات كثيرة جداً تسببت في نشوء العديد من الأمراض التي تم اكتشاف جزء منها وإرتباطها باعراض صحية متعددة ولن يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، ولكنه يتجاوزها إلى ما هو أبعد باشاعة الأمراض النفسية وأيضاً التاثير عن السلوكيات المختلفة مما يتسبب في تدمير البنية الاجتماعية وتهديد حياة الاسر بالعديد من السلبيات على كافة مستوياتها الصغار والكبار…
في كل اتجاه وبين كل المؤثرات تبقى وسائل التواصل الاجتماعي خطراً يحدق بالأسر ويحيط بها بكل مكامن الخطورة التي يجب الانتباه اليها ومراعاتها.. ناهيك عن تعلق وارتباط النشء ببعض مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي والسعي إلى تقليدهم في ظل سلبيات تلك الشخصيات وإنخفاض درجة تعليمها ودخولها في سلوكيات خاطئة وأيضا ممارستها التهريج والسفاهه مما يجعلنا على مواجهة مع مكمن خطر آخر يتربص بالأطفال والمراهقين وحتى الكبار الذين وقعوا في مصائد هؤلاء المشهورين…
وايضا وقوعهم في اخطاء وسلبيات وخضوعهم إلى الإدمان المؤلم لوسائل التواصل الاجتماعي. الذي سيجعلنا أمام خطر حقيقي كبير لذا فاني أوجه النداء إلى كل اسرة أن تعي بمسؤولياتها في متابعة أبنائها وأن تركز على أهدافها في حماية أفرادها من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وأن تنمي فيهم روح المسؤولية تجاه تصرفاتهم، وأن توعيهم نحو الاخطار الكبيرة التي تحيط بهم وتتسبب في مواجهتهم للأمراض النفسية والعضوية وغيرها.
ويجب ايضا أن يتم معاقبة مشاهير التواصل الاجتماعي الذين يحيكون الخداع ويروجون للسفه حتى لا تتأثر الاجيال بهذه الافكار وتلك العقليات بل يجب أن تنمى في المجتمع مبادرات القراءة والثقافة والترفية والانشطة التي تجذب اجيالنا من مسارح وسائل الاجتماعي الهزيلة..
وهنا أوجه رسالتي الأخوية لمعـالي وزير الإعلام السعودي الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة، بأن يتم تفعيل إدارة المحتوى لمشـاهير التواصل الاجتماعي وإعادة النظر في محتوى ما ينشر من كلام أو فيديو قبل النشر، ليس من باب المراقبة ولكن من باب المتابعة، وأيضـأ إصدار بطاقات (كرنيهات) لمن يرغب بأن يكون هذا مصدراً لرزقه.
كلمة آخيرة: ” حفظ الله أبنائنا وبناتنا”
Loay@altayarpr.com