بالأمس كرمت أسرة النشاط الطلابي في تعليم وادي الدواسر رئيسها السابق حنيان بن مبارك الدوسري ، شاركهم في التكريم محبيه وقيادات الإدارة بمناسبة تركه للعمل الوظيفي بالادارة والانتقال الى جهة أخرى ،
فكان من حقه عليٌ أن أستل قلمي لأكتب عن مشاعري تجاهه ، فأحترت من اين أبدأ هل اتحدث عنه وهو تلاميداً وكشافاً مميزاً من تلاميذي قبل 3 عقود ، أم كزميل في اسرة النشاط قبل عقدين ، أم كرئيس في العقد الأخير ، فلم أستطع أن أبدأ ،
فتركت الحرية لمدادي ليكتب ماشاء ومن اين اراد أن يشاء فعجز مدادي ان يستحضر المفردات التي يمكن ان يكتبها في حق المحتفى به رغم كثرة وتنوع المفردات في لغتنا الجميلة ، لكنها عجزت في حق ابو مبارك ، وان تحقق مبتغاي خاصة وانا اطمع في معاني يستحقها ، ولكن قُصرت خًطاي وعجز قلمي عن وصف مشاعري تجاه الأبن والزميل والرئيس لما يتمتع به ولما حباه الله من تواضع جم ، وطيبة نفس ، وكرم وسخاء عطاء يجمله دماثة خلق ، بكاريزما أنيقة خاصة ، اذا حضر حضرت البساطة واذا تحدث دغدغ المشاعر ، واذا وعد – انتهى الأمر – .
جمع الأدب والشعر والفن والعمل الاجتماعي والتطوعي ، يعمل بصمت وبتفاني وبإخلاص يُقدر معلميه الذين يصنفونه انه من نماذجهم التي يعتزون ويفتخرون بها . جعل لنفسه مكانة مرموقة في مجتمعه وبين زملائه في مختلف القطاعات بمحافظته ،
وفي وزارة التعليم وفي العمل التطوعي الاجتماعي والكشفي ، نعم لم نفرح ونسعد بتسنمه رئاسة قسم النشاط الطلابي في تعليم وادي الدواسر كثيراً وكنا نؤمل أن نسير معه الى أبعد من ذلك ولكن هذه ارادة الله ، وهذه سنة الحياة ذهب من كرسيه بإدارة التعليم وتركه لمن يخلفه من زملائه ، لكنه لم ولن يغادر قلوب محبيه الذين عرفوه وعملوا معه وما حضورهم ليلة البارحة وكلماتهم النابعة من قلوبهم الا تأكيد على انه غادر الكرسي وسيبقى في قلوب محبيه .