كل المحاولات اليائسة البائسة لزعزعة استقرار المملكة باءت وتبوء بالفشل الذريع وتكسرت وتتكسر على صخرة أمن راسخ ووعي متصاعد وقدرة فائقة وثقة لفتت الاعناق ووفاء بلا مثيل ذلك أن معظم خبراء أجهزة الأمن في دول تراكمت لديها الخبرة في مجال الخدمة الأمنية منذ مئات السنين أجمعوا على الإشارة علانية إلى كفاءة جهاز الأمن السعودي في إدارة الأزمات المتوالية التي عصفت بالمنطقة
ومن بين تلك الأزمات المحاولات الارهابية التي يتم وأدها مبكرا لترتد آثار الفشل الذريع كالصاعقة على غاسلي الادمغة وممولي الارهاب والمرتزقة متعددي الجنسيات فيما تسير الحياة بطبيعتها وتستمر التنمية بوتيرة معتادة ويستتب الأمن وتستقر الاوضاع ويظل ايقاع الحياة كالمعتاد بل لا يتعرض الثبات الأمني لأي نوع من انواع الاهتزاز على الاطلاق.
لا شيء يمكن ان يعدل الأمن بحكم اهمية الطمأنينة وحرية الحركة والارتباط الوثيق بين التنمية والاستقرار فالتجارب الحية القريب منها والبعيد نبراس حقيقي ودافع رئيسي للحفاظ على المكتسب الأمني والدفاع عن وحدتنا ومكتسباتنا ولهذا وقفت المملكة قيادة وشعبا ضد كل من تسول له نفسه المريضة التعرض لأمن الوطن كائنا من كان ذلك أن المنظومة الأمنية السعودية بنيت على أسس راسخة ومتينة قوامها الثقة المطلقة بالمواطن من جهة وبالأنظمة والقائمين على تنفيذ خطط استراتيجية مستنبطة من الشريعة الإسلامية السمحة من جهة أخرى ومن أهم ركائزها الأساسية العمل بحكمة الواثق المقتدر والمخطط النابه الحريص على مصالح الآخرين الساعي لإشراكهم حقا في برامج الحماية ليرتد كيد الكائدين في نحورهم وتشتعل الحرائق في صدور الناقمين الحسدة.
فالمفسدون في الارض من الساعين لإزهاق الارواح وقتل الابرياء العزل لا يستحقون اكثر من ما فعلنا عبر محاولات مضنية محفوفة بالعطف والرحمة والرفق حتى بلغنا مرحلة اطلاق مصطلح ” المغرر بهم ” على قتلة من الفئة الضالة المسعورة والمعتوهة من باب الشفقة في محاولات لإيضاح الطريق القويم المستقيم، فلا مغرر به بعد اليوم على الاطلاق ، لأن حفنة من تراب الوطن، وروح واحدة من ارواح ابنائه تستحق تضحيتنا بكل ما نملك لدحر الأشرار المتربصين بالإسلام والمسلمين حتى وان ارتدوا ثيابنا زورا وبهتانا وستظل المملكة شامخة آمنة مطمئنة شوكة في حلوق الاعداء عصية على كل المحاولات الدنيئة بصلابة ووفاء ووعي ابنائها البررة.
لا شيء يعدل الأمن ولا بد أن نؤمن بعد ان حصحص الحق بأن من يقترض لتمويل عملية سفك دماء الآمنين العزل ثم يطالب ذويه بتسديد ديونه بلغ دون شك مرحلة السعار ولا يجوز على الاطلاق ان يظل طليقا تسوقه شهوة الدم للفتك بأرواح المسلمين ولن نحتاج لأكثر من تطبيق حكم الله في المفسدين.