شجدة ــ البلاد
حولت مدينة المجمعة واديها الشهير “المشقر” لنهر يجري طوال العام، بعد إنشاء اثنين من السدود العملاقة على الوادي، الذي يبلغ طوله 100 كلم ويخترق المجمعة ومزارعها. ونجحت التجربة في الحفاظ على استمرار وادي المشقر ملآن بالمياه عبر إنشاء السدود الكبيرة والاستفادة من “المداريج”، وهو مصطلح قديم مفردها “مدرج” وهي ما كان يعمله القدماء للمحافظة على المياه لفترات أطول، ليتمكنوا من سقي مزارعهم.
ونظير هطول الأمطار الكثيفة التي تساقطت على المجمعة هذا العام، امتلأت السدود بما يكفي أن يستمر الوادي نهراً جارياً، لتشكل مسطحات خضراء طبيعية على جنبات الوادي.
ونقل موقع “العربية نت” عن اختصاصي التراث العمراني ببلدية المجمعة، فارس الثميري، إن الوادي هذا العام سيستمر لموسم الأمطار القادم، وهذا جزء من هندسة الإبداع القديمة، التي كان يعمل عليها الآباء والأجداد عبر السدود الصغيرة التي كانوا يقيمونها على الوادي لسقيا النخيل. وأضاف الثميري: “السد العملاق الذي أنشأته وزارة البيئة والمياه والزراعة حول هذا الوادي لنهر جار طوال العام، عبر احتجاز كميات المياه التي هطلت على المجمعة والمواقع القريبة منها”.