الدولية

أدلة جديدة على تورط الحوثيين في سرقة المساعدات

عدن ــ وكالات

استمرارا لمسلسل العبث الحوثي بقوت الشعب اليمني، أقدمت المليشيات المدعومة إيرانياً على سرقت المساعدات الإنسانية، التي تقدمها المنظمات الدولية، وتحويلها عن مسارها في محافظة إب وسط اليمن، فقد شكا عدد من النازحين من قيام أحد المشرفين الحوثيين بمصادرة حصصهم من المعونات الإنسانية والاعتداء عليهم.

ووثق راصدون محليون قيام قيادات حوثية في محافظة إب الخاضعة لسلطاتهم، بنهب ومصادرة كميات كبيرة من المعونات الإنسانية، وبيعها لتجار محليين وفي أسواق سوداء، وهي الجرائم التي أكدتها تقارير أممية آخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي.

ونقلت وسائل اعلام يمينة عن سكان محليين، أن مشرف الحوثيين في أحد بلدات مديرية مذيخرة، جنوب غرب إب، ويدعى “عبدالله النهاري” احتجز بعض المساعدات الإغاثية وصادر كميات كبيرة منها.

وأفادوا في تصريحات صحفية بأن “النهاري يقوم بالاستيلاء على المساعدات عن طريق تسجيل نفسه وأولاده وزوجات أولاده، مما يؤدي إلى استحواذه على أكبر كمية من المساعدات، وحرمان الآخرين الذين يعانون من فاقة الجوع والفقر”.

وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قد اتهم الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية من أفواه الجوعى.

وطالب برنامج الأغذية العالمي ميليشيات الحوثي بوضع حد لسرقة المساعدات الغذائية بشكل فوري، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، أن هذه القضية تؤثر على كل جهود منظمات الإغاثة في اليمن.

وفى سياق متصل، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: إن مليشيا الحوثي مستمرة في منهج المتاجرة السياسية بالأزمات الإنسانية التي تصطنعها.

وأضاف الإرياني، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن المليشيا الحوثية تفتعل أزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرتها للضغط على الحكومة لوقف تطبيق آلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات النفطية في اليمن، وإيقاف التجارة غير القانونية.

وأوضح أن الحكومة والبنك المركزي اليمني عازمان على المضي في الإجراءات الحازمة لاستقرار الاقتصاد الوطني وعملته الوطنية؛ لعدم تكرار اصطناع الأزمات الإنسانية من حرمان المواطنين من المشتقات النفطية.

وكانت اللجنة الاقتصادية اليمنية أقرت الأسبوعين الماضيين آلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات النفطية في اليمن، وجميع إجراءاتها لإيقاف التجارة غير القانونية للنفط.

وأصدرت اللجنة قرارًا بمنع استيراد أي شحنة نفطية إلا عبر البنك المركزي اليمني، وأن أي شحنة نفطية يتم استيرادها دون الرجوع للبنك، فإن التحالف العربي لن يسمح بدخولها اليمن.

في غضون ذلك، استهدفت المليشيا لانقلابية، قرى محافطة الضالع جنوبي اليمن بصاروخ باليستي فجر أمس “الجمعة”.

ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصدر عسكري، أن المليشيا استهدفت بصاروخ باليستي أحد معسكرات قوات الحزام الأمني في منطقة “حكولة” بقرية “جلاس” التابعة لمديرية الضالع في المحافظة التي تحمل ذات الاسم.

وقال ذات المصدر: إن الصاروخ الحوثي جاء ردا على تكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبهة “منخلة” الواقعة في حدود إب والضالع.

ويقع المعسكر المستهدف قبالة منطقة سكنية، ووفقا لشهود، فقد أحدث الصاروخ انفجارا عنيفا، وهو ما تسبب في حالة رعب في أوساط المدنيين.

وكانت المليشيات الانقلابية قد استهدفت الأسبوع الماضي بصاروخ باليستي إحدى المزارع في وادي الوعرة، بمنطقة “سناح” بمديرية قعطبة، شمالي المحافظة.

ويعد هذا القصف الصاروخي الباليستي للمليشيات الحوثية هو الثالث من نوعه، التي تطلقه المليشيا الحوثية باتجاه الضالع من مواقع تمركزها في محافظة إب وسط البلاد.

وفي جبهة تعز، قال بيان للجيش اليمني: إنه كسر هجوما للمليشيات الانقلابية على مواقعه في جبهة الشقب والأقروض جنوب شرق المحافظة.

وأوضحت قوات اللواء 35 مدرع، أن هجوما عنيفا شنته مليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعها في جبهتي الأقروض والشقب شرق جبل صبر، وتمكنت من كسره، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *