الرياض- هاني البشر
زف رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، خبر استضافة المملكة العربية السعودية لرالي دكار الدولي، وصادق على تميز “صحيفة البلاد” التي أعلنت الخبر قبل أربعة أشهر؛ حيث قال الأمير في تغريدة له: ” بكل فخر واعتزاز يسعدني الإعلان لكم عن استضافة رالي داكار في المملكة العربية السعودية ، وسيتم بث المزيد من المعلومات عن الرالي في يوم 25 أبريل القادم “.
وكان الأمير خالد بن سلطان عبدالله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات قد قال: “لطالما أردتُ المشاركة في رالي داكار، لكنني لم أحظَ بالفرصة لتحقيق هذا الطموح”. وأكمل: “أنا الآن مشارك في تحقيق هذا الحلم بصورة أكبر: إقامة الرالي في الشرق الأوسط للمرة الأولى في تاريخه!”. وتابع: “رؤية ودعم سموّ الأمير محمد بن سلمان وثقة رئيس الهيئة العامة للرياضة عبدالعزيز بن آل تركي الفيصل، كانا حجر الأساس اللذين سمحا لها بالحصول على حقوق عقد إقامة حدث بهذا المستوى”.
وأضاف: “نعدُ بتقديم تحديات جديدة أمام المنافسين ضمن المسارات الصحراوية في الربع الخالي”. واختتم: “تنوّع البيئات والمسارات في هذه البيئة الطبيعية سيعمل على إيجاد وتقديم تجربة تنافسية مباشرة لا تُنسى”.
وبذلك يترك رالي داكار الأسطوري قارة أمريكا الجنوبية التي استضافت السباق 11 نسخة، لينتقل إلى حقبة جديدة في الشرق الأوسط، وبالتحديد في المملكة العربية السعودية حيث سينتقل الرالي الأشهر في العالم إلى ربوع المملكة العربية السعودية، ليبدأ حقبة جديدة في تاريخه، وذلك بعد أن انطلق من قارة أفريقيا منذ 1979 وحتى 2008، ومن ثم إلى أمريكا الجنوبية منذ 2009 إلى 2019.
سبق “البلاد”
وكانت صحيفة ” البلاد ” قد انفردت بخبر استضافة المملكة لرالي دكار الدولي منذ ديسمبر الماضي، لتؤكد منظمة “أماوري سبورت” المنظمة للرالي تغيير خططها في بيان صدر أمس وصفت من خلاله تلك الخطوة “بالفرصة الممتازة للقاء المباشر مع مسارات وأماكن جديدة تماماً، توفر تحدياً فريداً من نوعه أمام السائقين ومهاراتهم القيادية والملاحية”.
حيث قال دايفيد كاستيرا مدير رالي داكار الشهر الماضي: “تسرّنا إقامة المنافسة في مثل هذه الطبيعة الجغرافية المتميزة والملائمة والمتنوعة. هناك الكثير من الخيارات للعمل على انتقاء المسار الملائم. والرياضة الملاحية والتفوّق الذاتي… ستكون النقاط الأساسية الضرورية لمثل هذا النوع من المسارات الخاصة بالراليات”.
وتؤمن الاتفاقية الجديدة المناخ الملائم الذي يضمن الاستقرار الضروري لعمل المنظمة، وذلك عقب المشاكل التي برزت في 2018 ومن ثم الانتقال إلى إقامة الرالي في البيرو فقط للنسخة 41 منه، وهو القرار الذي اتخذ في الدقيقة الأخيرة بعد رفض التشيلي وبوليفيا استضافة المسار.
وأكد منظمو السباق الأشهر في العالم، قدرة المملكة العربية السعودية على استقبال آلاف الزوار الأجانب، وذلك بعد أن بدأت بإصدار تأشيرات الدخول السياحية منذ عام 2018.
تضاريس مثالية للسباق
تمتلك المملكة العربية السعودية ما يقارب 2.1 مليون كيلومتر مربع من المساحة، بعدد سكان يقارب الـ 32 مليون نسمة. بينما تمتد الصحراء العربية على ما يقارب 2.3 مليون كيلومتر مربع، تشكل المملكة القسم الأكبر منها، أما صحراء الربع الخالي التي تتموضع في قسمها الجنوبي تمتد على ثلاث بلدان، من بينها الإمارات العربية المتحدة، واليمن وسلطنة عُمان. إضافة إلى ذلك تمتلك المملكة العربية سلاسل جبلية في قسمها الغربي، جبال عسير، كما تتقلب درجات الحرارة خلال شهر يناير (موعد الرالي) ما بين 2 ، و30 درجة مئوية. يشار إلى أن منظمة “أماوري سبورت” ستكشف المزيد من التفاصيل حيال الحقبة الجديدة في تاريخها يوم 25 أبريل في القدية القريبة من الرياض.