شكل خلو نتائج انتخابات المكتب التنفيذي ولجان الاتحاد الآسيوي من التواجد السعودي للمرة الأولى منذ ٢٠ عاما، شكل صدمة، وتسبب هذا الإخفاق في أصداء وردود أفعال واسعة بالشارع الرياضي، لاسيما أن المملكة لها ثقلها السياسي ومكانتها على مستوى القارة الآسيوية، وتعتبر دولة قيادية على مستوى العالم.
فالحكومة أنفقت المليارات على الرياضة لمعرفتها بأهمية الرياضة ولخدمة أبناء البلد ، ويفترض أن ينعكس ذلك الدعم الحكومي اللامحدود على تطوير الرياضة السعودية ، وتحقيق إنجازات ترفع اسم المملكة في المحافل الدولية.
ولكن الإخفاقات الرياضية للمنتخبات الوطنية بالمشاركات الخارجية ،وتخبطات اتحاد القدم في إدارة المشهد الرياضي في المنافسات المحلية ،و الفشل بتحقيق نتائج إيجابية بالتمثيل الخارجي يعكس سلبية عمل ذلك الاتحاد، وعدم إجادته للعبة الانتخابية داخل أروقة الاتحاد الآسيوي؛ لضعف علاقاته بالاتحادات الأخرى، وعدم وجود مشروع يهتم بالكفاءات الإدارية ودعمها لوجستيا والعمل لسنوات وليس “ترشح” وبعدها انسحابات من الانتخابات ،
كما حدث بعد ترشح عادل عزت وقبل الانتخابات بشهر أعلن انسحابه ،وبعدها ترشيح الثلاثي قصي الفواز لمنصب نائب الرئيس ولؤي السبيعي للمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي وخالد الثبيتي لعضوية الفيفا ،لنتفاجأ بانسحاب عزت والسبيعي ويبقى الثبيتي الذي لم يحصد إلا ١٢ صوتا، ،لتعطي دلالة على ضعف التمثيل وعدم قدرة الممثل السعودي إتقان اللعبة، وتكوين تكتلات انتخابية ،ويفترض أن نستفيد من أخطاء الماضي ونبدأ بمشروع التمثيل السعودي باختيار الكفاءات وتوسيع دائرة العلاقات ومعرفة دهاليز التكتلات الانتخابية لضمان وجود تمثيل سعودي قوي بالانتخابات المقبلة.