الدولية

إيران تجني ثمار ما زرعت ..30 مليون دولار خسارة يومية لطهران

واشنطن – رويترز

قال مسؤول أميركي إن ثلاثا من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد النفط الإيراني خفضت وارداتها من خام إيران إلى الصفر، مضيفا أن تحسن أوضاع سوق النفط العالمية سيساهم في خفض صادرات الخام الإيرانية أكثر.

وفي حين حددت الولايات المتحدة هدفا يتمثل في وقف صادرات إيران من النفط تماما، منحت واشنطن إعفاءات مؤقتة للصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية في نوفمبر للسماح لها باستيراد الخام الإيراني.

وتجري إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حاليا مشاورات مع الدول قبل موعد انتهاء سريان الإعفاءات الذي يحل في الخامس من مايو. وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك للصحافيين: “منحنا ثمانية إعفاءات نفطية لتجنب صعود سعر النفط. يمكنني أن أؤكد اليوم أن ثلاثة من هؤلاء المستوردين قد بلغوا الصفر الآن”.

وأضاف: “ثمة أوضاع أفضل في السوق تسمح لنا بتسريع خطانا نحو الصفر. لا نسعى إلى منح أي إعفاءات أو استثناءات من نظام عقوباتنا”.
وأفاد هوك بأن العقوبات النفطية الأميركية المفروضة على إيران، أخرجت من السوق نحو 1.5 مليون برميل من صادرات النفط الإيرانية منذ مايو 2018.

وأضاف: “هذا حرم النظام من إيرادات تزيد كثيرا على 10 مليارات دولار، وهي خسارة لا تقل عن 30 مليون دولار يوميا”.
وبلغت أسعار النفط امس “الأربعاء” أعلى مستوياتها منذ بداية 2019، واقترب خام برنت من 70 دولارا للبرميل، وسط احتمالات بفرض مزيد من العقوبات على إيران وحدوث حالات تعطل جديدة في فنزويلا، ما قد يعزز تأثير تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت موخرا عقوبات اقتصادية جديد ضد إيران، استهدفت 25 فردًا وشركة في كلٍّ من إيران وتركيا، وركزت على الشركات المالية والمصرفية، وعلى رأسها بنك أنصار الإيراني.
واتهمت الوزارة بنك أنصار الإيراني بأنه خرق العقوبات الأمريكية الاقتصادية، كما يعمل على تمويل أنشطة وممارسات وزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري.

ويرتبط بنك أنصار بالحرس الثوري بصورة مباشرة ووثيقة؛ إذ دفع الحرس الثوري رواتب العناصر التابعة لميليشياته في سوريا بواسطة البنك، كما ساهم في فتح حسابات قانونية لأعضائه بداخل البنك، وحددت وزارة الخزانة الأمريكية ميليشيات زينبيون وفاطميون، وكلاهما متهم بتجنيد أطفال بعمر الـ14.

وترى الخبيرة في الشأن الإيراني الدكتورة نورهان أنور، أن العقوبات على بنك «أنصار» ستوثر على الحرس الثوري والمؤسسات المرتبطه به كافة، وتضيف، أنه بالنسبة للقرار الأمريكي، فهو يُعَدّ ضربة لشبكة واسعة من الشخصيات والكيانات الإيرانية التي تعمل كواجهة لبنك أنصار الإيراني، وهو البنك الذي يسعى إلى تحويل الأموال للحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى إلى تمويل أنشطته الإرهابية الموجودة في سوريا ولبنان، ونظام الملالي يحول 700 مليون دولار لحزب الله.

وأشارت الخبيرة في الشأن الإيراني إلى أن كل العقوبات ستؤثر على الحرس الثوري الإيراني لأن الهدف من هذه العقوبات هو تقليم الأظافر الإيرانية، وتحجيم كمية الأموال التي تضخها إيران للجماعات الإرهابية في دول عدة، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو أفريقيا، وقطع الطريق ما بين إيران وميليشياتها، وتحجيم النفوذ الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *