صنعاء ــ وكالات
كثفت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران من عمليات التجنيد الإجباري للأطفال في العاصمة صنعاء، وإرسالهم إلى جبهات القتال. ونقلت وسائل اعلام يمنية عن شهود عيان أن مشرفي ميليشيات الحوثي مستمرون في استقطاب الأطفال في أغلب الحارات والأحياء الشعبية الفقيرة المكتظة بالسكان، واستغلال حاجتهم المادية والتغرير بهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.
ولفتوا إلى أن مشرفي الميليشيات الانقلابية يقومون بالتغرير بالأطفال بوعود وهمية كتسجيلهم في الرعاية الاجتماعية، ودفع مبلغ 15 ألف ريال يمني (حوالي 30 دولارا) لكل طفل يتم إرساله للجبهات، إضافة إلى وعود بتجنيدهم وإعطائهم أرقاماً عسكرية.
ويعود عشرات الأطفال والشباب أسبوعياً جثثاً هامدة إلى مستشفيات العاصمة صنعاء بعد الزج بهم في صفوف الميليشيات الحوثية في جبهات مختلفة، وفق مصادر محلية.
يُذكر أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران دأبت على انتهاك حقوق الأطفال عبر اختطافهم لتجنيدهم قسراً والزج بهم في جبهات القتال.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية، أن مسلحين يستقلون سيارة اختطفوا طالبة في الثانوية أثناء خروجها من المدرسة بحي الحصبة في صنعاء .
وبحسب المصادر، فإن خمسة مسلحين على متن سيارة، اختطفوا طالبة بمرحلة الثانوية عند خروجها من مدرسة “اليمن السعيد” بحي الحصبة شمالي صنعاء.
وأضافت أن المسلحين اقتادوا الفتاة إلى داخل السيارة بالقوة، وغادروا المكان إلى جهة مجهولة.
في غضون ذلك أقدمت المليشيات الانقلابية على إعدام 31 من المسلحين التابعين لها المحاصرين داخل مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة، بعد عرضهم الاستسلام لقوات الجيش. وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة بالساحل الغربي “وضاح الدبيس”، إن المحاصرين داخل مدينة الدريهمي عرضوا قبل عدة أيام على قيادات عسكرية في قوات الجيش بالحديدة وعلى أحد المواطنين، استعدادهم لتسليم أنفسهم لقوات الشرعية.
وأشار الدبيش الى إن ميليشيات الحوثي أعدمت عناصرها في موقع مشروع الآبار بمدينة الدريهمي بعد اتهامهم بالخيانة، وتم دفنهم في فناء إحدى المدارس.
وأوضح الدبيش أن مفاوضات دارت بين قوات العمالقة وعناصر الميليشيات منذ الثامن عشر من مارس الماضي عبر أحد الوسطاء من أبناء المنطقة تربطه علاقة بقادة المجموعة المحاصرة.
وبعد التحري والتأكد من صحة ومصداقية الوسيط، رحبت قيادة العمالقة باستسلام المجموعة مع تقديم كافة ضمانات الأمان لهم وحسن المعاملة وفق الأعراف والقوانين في معاملة الأسرى، وتم الاتفاق على كافة التفاصيل.
وأضاف أن الاتصالات استمرت مع عناصر الميليشيات لعدة أيام، وتم التنسيق ووضع الترتيب الكامل لخروجهم، غير أنه تم إبلاغ قوات العمالقة، أن الميليشيات اكتشفت نية عناصرها بالاستسلام لقوات العمالقة عن طريق أحد افراد المجموعة. ووفقاً لما ذكره الوسيط، فقد تم سجن جميع أفراد المجموعة ليومين، وأتت التعليمات بقتلهم جميعا، وتم إعدامهم على الفور في موقع مشروع الآبار بمدينة الدريهمي ودفنهم خلف إحدى المدارس. وفى سياق متصل واصلت الميليشيات الانقلابية خرقها للهدنة الأممية حيث تم استهداف مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي ومدينة الحديدة.
وقال متحدث عسكري إن الميليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، كما استهدفت عدة مواقع شرق وجنوب مدينة الحديدة.
هذا فيما أفشلت قوات الجيش والمقاومة في الحديدة محاولة تسلل للميليشيات صوب الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة، في إطار انتهاكاتها المستمرة لوقف إطلاق النار.
ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن شهود عيان أن الميليشيات استبقت المحاولة بقصف عنيف، باتجاه الأحياء الواقعة في الجزء الشرقي. وأضافوا أنهم شاهدوا عشرات القذائف تنطلق من وسط الأحياء المكتظة، صوب مربعات سيطرة القوات المشتركة، في الجزء الشرقي من مدينة الحديدة.