الدولية

قطر تستنجد بفرنسا لإنقاذها من أزمتها .. ومنظمة حقوقية تلاحق جرائم (السخرة)

جدة ــ البلاد

في محاولة بائسة ويائسة منها للخروج من أزمتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التى باتت تحاصرها من جميع الاتجاهات عقب المقاطعة العربية الصارمة ضدها بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب بالمنطقة، ومع تأكد عدم قدرة قطر على تأمين مونديال 2022 هرول نظام الحمدين إلى فرنسا من أجل الاستنجاد بها، لتفادي سحب تنظيم البطولة.

ويبدو أن تنظيم الحمدين أدرك مؤخرا فشله في تنظيم مونديال 2022، خاصة بعد توصيات الفيفا بمشاركة 48 منتخبًا ما بدد الأوهام القطرية، ليسعى الذليل إلى تدارك الأمر وتفادي الفضيحة الدولية، عبر الاستنجاد بالرئيس الفرنسي ماكرون خوفا من الفشل ولمساعدته في تنظيم البطولة.

ووقعت قطر وفرنسا في الدوحة اتفاقا أمنيا حول كأس العالم، الذي ستستضيفه في 2022.
ويهدف الاتفاق إلى “بناء شراكة استراتيجية للتحضير لكأس العالم 2022 وإدارة أمن الحدث”، بحسب بيان صدر بعد توقيع الاتفاق الذي يتم الكشف عن تفاصيله.

فلجوء قطر لفرنسا يكشف استمرار عروض التذلل والانبطاح، والذي جاء بعدما سبق أن استنجدت بتركيا، حيث طلب امير قطر التعاون الثنائي لتأمين فعاليات كأس العالم، وهو الأمر الذي سيشكل خدمة كبيرة لمصالح تركيا في الدوحة التي ستوسع هيمنتها على القرار بالعاصمة القطرية.

في غضون ذلك ذكرت مجلة “شالنج” الفرنسية، أن هناك معركة قضائية تقودها منظمة “شيربا” الحقوقية ضد مجموعة “فينسي” الفرنسية للإنشاءات والبناء، حول العمل القسري والسخرة في قطر.

وقالت المجلة أن منظمة “شيربا” الحقوقية تواصل ملاحقتها القضائية التي بدأتها منذ سنوات ضد الشركات المستثمرة في قطر التي تنتهك حقوق العمال، بظروف العمل المجحفة، والتي وصفتها بـ”السخرة والعبودية” لإتمام مواقع البناء لتنظيم مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، بينها شركة “فينسي” الفرنسية للمقاولات فرع الدوحة.

وأجرت “شيربا” تحقيقاً استقصائياً موثقاً بشأن أوضاع العمال الأجانب، تأكدت خلاله من أن السلطات القطرية هددت الذين تقدموا بشكاوى بسبب سوء أوضاعهم، وصادرت جوازات سفرهم. وعلى الرغم من التحفظ على الشكاوى إلا أن المنظمة الحقوقية الفرنسية تواصل ملاحقتها القضائية بدأب كبير.

وأشارت “شالنج” إلى أن “شيربا” تستند في مقاضاتها لشهادات العمال لدى الدوحة، الذي أكدوا أن ظروف العمل في مواقع البناء أشبه بالعبودية، وبناء عليه تعزز المنظمة الحقوقية هجماتها للحفاظ على كرامة وحقوق العمال.

وأوضحت المجلة الفرنسية أن “مجموعة فينسي تحاول تجنب فتح جبهة أخرى تضر بسمعتها، بعد مرور أربع سنوات على أول شكوى لمنظمة “شيربا” في مجال حقوق الإنسان التي اتهمت شركة البناء بالسخرة في مواقع البناء بالدوحة.

وأشارت إلى أن سمعة المجموعة التي لديها 2300 موظف في قطر تدهورت منذ بدء عملها في الإمارة الصغيرة، وتريد تدارك ذلك بتحسين ظروف العمل للحصول على تطوير مطار باريس.

ونقلت المجلة عن أحد مسؤولي الشركة في الدوحة فرانك موجين، قوله: “على الرغم من سعي المجموعة الفرنسية لتحسين ظروف العمل في قطر بالتفتيش على تأمين العمال ومنعهم من العمل في درجة حرارة عالية، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في الأجور وساعات العمل وليست عملية التأمين فقط، كما أن المشكلة الرئيسية في نظام الدولة نفسه التي تحظر انضمام العمال الأجانب لأي نقابة عمالية تطالب بحقوقهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *