الأولى

إرضاءً لتركيا وإيران .. أمير قطر يغادر الصف العربي

جدة ــ البلاد

لم تكن صادمة او غير متوقعة مغادرة امير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مقر انعقاد القمة العربية بالعاصمة التونسية، بعد اقل من ساعة على انطلاق اعمال جلستها الافتتاحية، اذ لم يستطع الاخير تحمل كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، التي عرى فيها جرائم نظام الحمدين، وتعاونه مع تركيا وإيران من اجل تحقيق اطماعهما في السيطرة على مقدرات الدول العربية، ليغادر مهرولا نحو طائرته عائدا إلى بلاده،

ويبدو أن مغادرة امير قطر للقمة العربية تأتي كشبه اعتراض وانسحاب، بعد ان طرح الأمين العام للجامعة العربية أن احتلال وتدخلات إيران وتركيا في العالم العربي، فاقمت من الأزمات في المنطقة، وربما أدرك تميم أنه لا معنى لحضوره كون القمة تؤكد على ترسيخ التضامن العربي، بينما سياسته تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول العربية بعد ارتمائها في أحضان الغرباء، ليقرر المغادرة سريعا عائدا إلى بلاده، وكيف لا يغادر وهو يشاهد العرب مجتمعين على إدانة إيران وتركيا وإسرائيل.

وكان الأمين العام للجامعة العربية، قد فضح جرائم عصابة الحمدين وتعاونها مع إيران وتركيا، موضحا أنه من “غير المقبول تدخل قوى خارجية في المنطقة العربية بما يعكس أطماعا امبراطورية قديمة بذريعة مناطق آمنة”، مشددا على ضرورة الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات.

وشدد على أنه “لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب في داخل بعض دولنا تسميها مثلا مناطق آمنة.. ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شؤوننا الداخلية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع امبراطورية في الهيمنة والسيطرة.

وذكر أن “تدخلات تركيا وإيران فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي”، مشيرا إلى أنه “لا غالب في الحروب الأهلية التي تجتاح بعض الدول العربية، كما أن الأمن القومي العربي وحدة غير قابلة للتجزئة”.

وهرولت قطر للتحالف مع إيران وتركيا على حساب العرب، بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطري المنغمس في التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية، إذ سعت الدوحة إلى تمكين الغرباء من بلاد الأشقاء في مؤامرة مفضوحة، بعدما فتح تميم العار بلاده أمام الاحتلال الفارسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *