الدولية

ترمب: أوجعنا طهران بقوة .. وبدء العد التنازلي لنهاية نفوذ الملالي بالعراق

واشنطن ــ وكالات

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أن بلاده تمكنت من جعل النظام في إيران يدفع ثمنا كبيرا جراء “أسالبيه الشريرة”.
وكتب ترمب، في حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “إدارتي نجحت في جعل إيران تدفع ثمنا أكبر لأساليبها الشريرة”، مضيفا: “نقوم بهذا دون أن يكلفنا نحن أو حلفاءنا أي شيء”.

وتابع: “هذا تعريف إنجازات السياسة الخارجية”، مضيفا: “نحن نصبح أكثر قوة والعالم أجمع يشاهد ذلك”.

يذكر أن الرئيس الأميركي أعلن، في 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الموقع مع إيران في 2015 بخصوص برنامجها النووي، إذ أعيدت إجراءات الحظر التي كانت متوقفة بعد تنفيذ الاتفاق النووي، الأولى بعد 90 يوما والثانية بعد 180 يوما من إعلان الخروج من الاتفاق.

وأعادت واشنطن حزمتين من العقوبات على إيران تستهدف قطاعين حيويين بالنسبة لها هما النفط والمصارف، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات.

وتصر الولايات المتحدة على أن برنامج إيران النووي لا يزال يشكل خطرا على الأمن والسلم إقيلميا ودوليا، وأن الاتفاق النووي لم يكن ليمنع طموحات طهران في الحصول على أسلحة نووية وتطوير صواريخها الباليستية.

كما تسعى واشنطن إلى حرمان النظام الإيراني من الموارد المالية التي يستخدمها في مخططاته لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة وتمويل الميليشيات التابعة له.

هذا فيما لم تكن تصريحات الرئيس العراقي برهم صالح بوجود توافق بين كل الأطراف العراقية على بقاء القوات الأمريكية في العراق تصريحات عادية، بل جاءت تأكيدا على بدء العد التنازلي لنهاية النفوذ الإيراني في العراق، فبوادر انحسار إيران ومليشياتها باتت تلوح في الأفق.

ولفت صالح، في تصريح صحفي، الى إن “هناك توافقا عاما على حاجة العراق إلى تعاون مستمر مع القوات الأمريكية طالما كان الأمر ضروريا”، لافتا إلى أنه لا يرى معارضة جدية عند تعلق الأمر بوجود القوات الأمريكية في العراق.

وتزامنت تصريحات صالح مع تصريحات رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الذي أكد، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان في واشنطن، أن العراق ما زال بحاجة للدعم الأمريكي للقضاء على الفكر المتطرف، في إشارة إلى أهمية وجود القوات الأمريكية في العراق لمحاربة فلول داعش والمجاميع الإرهابية الأخرى.

ووصف السياسي العراقي البارز انتفاض قنبر، رئيس حزب المستقبل العراقي، زيارة الحلبوسي إلى واشنطن ولقاءه المسؤولين الأمريكيين بالإيجابية، وكتب، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “نأمل أن يستثمر الحلبوسي الفرصة لتغيير جذري في العملية السياسية الفاشلة وأن يلتزم بتعهداته مع الإدارة الأمريكية ويكون جزءا من تخليص العراق من هيمنة إيران وإعادة السيادة والتوازن إليه”.

وتأتي تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في ظل استمرار المحاولات من قبل مليشيا الحشد الشعبي التابعة لإيران والأحزاب العراقية الموالية لنظام طهران، لتشريع قانون ينهي التواجد الأجنبي في العراق وفي مقدمتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإغلاق قواعدها التي تنتشر في بغداد ومحافظات الأنبار والموصل وكركوك وفي إقليم كردستان العراق، وهي محاولات تقف خلفها إيران لبسط سيطرتها الكاملة على العراق.

وفى سياق منفصل انتقدت المعارضة الإيرانية تجاهل نظام طهران لكارثة السيول والفيضانات، وعدم إرسال فرق الإغاثة والإنقاذ، وحشد عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابية والباسيج، لقمع الاحتجاجات الشعبية الساخطة على تقاعس هذا النظام تجاه الكارثة.

جاء ذلك في بيان لمكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا؛ حيث نظم مظاهرة احتجاجاً على الإجراءات القمعية التي اتخذها نظام ولاية الفقيه في مواجهة السيول والفيضانات المدمرة التي أثارت سخطاً واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وأعرب أعضاء من جمعيات الأنجلو-إيرانية ومؤيدو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن تضامنهم مع ضحايا السيول والفيضانات في إيران، في مسيرة خارج رقم 10 داوننج ستريت في لندن.

وقدم المشاركون في المسيرة تعازيهم إلى أولئك الذين فقدوا كل شيء وأحبائهم خلال السيول والفيضانات القاتلة التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية.

وتسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في حدوث سيول وفيضانات هائلة في أكثر من 25 من محافظات إيران البالغ عددها 31 محافظة والعديد من المدن، بما فيها شيراز وخرم آباد وأصفهان، وتسبب في تدمير المنازل والطرق وأزهقت أرواح العديد من الإيرانيين.

وأشار البيان، إلى أنه “في الوقت الذي دمرت فيه السيول والفيضانات الغزيرة معظم المحافظات الجنوبية والغربية في إيران، فإن السلطات وحكومة روحاني أهملوا الضحايا وألقوا باللوم على بعضهم البعض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *