الدولية

تصعيد حوثي في الحديدة .. ومقتل خبراء إيرانيين بغارات للتحالف

جدة ــ وكالات

أسفرت غارات لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفت مواقع الميليشيات الانقلابية في صنعاء عن مقتل عدد من الضباط والخبراء الإيرانيين وعشرات العناصر في صفوف الانقلاب.

ووفقاً لقناة “العربية” فإن بين القتلى في غارات التحالف، المستشار والمشرف الأول على تركيب الصواريخ، المقدم الإيراني محمد نيازي، مع شخصين أحدهما عقيد والآخر ملازم أول من خبراء الصواريخ الحوثيين في صنعاء.
يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن منذ يومين استهداف موقعين في صنعاء تستخدمهما ميليشيات الحوثي لتخزين طائرات دون طيار.

هذا فيما تواصل المليشيا المماطلة والتنصل من تنفيذ الخطة الأممية الجديدة حول الحديدة، بالتزامن مع تجميد اجتماعات الجولة الـ6 للجنة إعادة الانتشار على وقع خروقات تنذر بانهيار الهدنة.

وعقب تسلم الحكومة اليمنية خطة معدلة بشأن عملية الانسحاب من الحديدة، صعدت الميليشيات الإيرانية هجماتها على مواقع القوات المشتركة ومنشآت تجارية في المدينة، في خرق جديد للهدنة المعلنة.
وقالت مصادر ميدانية إن الميليشيات الموالية لإيران هاجمت مواقع للقوات المشتركة مما أسفر عن اندلاع مواجهات مسلحة استمرت لساعات، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وكانت الحكومة الشرعية والميليشيات توصلتا في ديسمبر الماضي في السويد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة والتي تضم ميناء حيويا.
كما نص الاتفاق على انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وراس صالح، لكن الميليشيات تملصت من تنفيذ الاتفاق واستمرت بانتهاك الهدنة.

وأعلن زعيم مليشيا الانقلاب، المدعو عبدالملك الحوثي، لأنصاره، في كلمة متلفزة، أن فهمه لنصوص اتفاق السويد أنها تبقي موانئ الحديدة خاضعة لميليشياته، بينما تقوم الأمم المتحدة بدور رقابي فقط في الموانئ.

لم يكتف الحوثي بذلك، بل زعم أن اتفاق السويد لم يحدد أي دور إداري وأمني في الحديدة للحكومة الشرعية، ونسب في سياق ادعاءاته، هوية قوات الأمن المحددة في اتفاق ستوكهولم، للعناصر التي نصبها بعد الانقلاب للقيام بمهام ما يسمى بـ”السلطة المحلية”.

وتنص خطة اتفاق الحديدة المعدلة على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل إلى المرحلة الثانية، فيما يتولى مراقبون دوليون الانتشار في مناطق الانسحاب بدلا من قوات الأمن.
الى ذلك افاد موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية بان المليشيات اخذت في حشد قواتها في المدنية، وينذر استقدام الانقلاب الحوثي للمقاتلين لكافة الخطوط الدفاعية في الحديدة بتصاعد الهجمات القتالية والأعمال العسكرية، لاسيما أنها جاءت بعد ساعات من تصدي القوات المشتركة لهجوم حوثي هو الأكبر.

وذكرت المقاومة أنها كبدت المليشيا خسائر كبيرة بعد محاولة تسلل فاشلة، ودمرت عربة قتالية كانت تقصف مواقع بالمنفذ الشرقي للمدينة.
بدوره افاد عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، العميد ركن صادق دويد، بان اجتماعات لجنة إعادة الانتشار التي يترأسها الجنرال الدنماركي، مايكل لوليسجارد، تم تجميدها إلى أجل غير مسمى.

وقال دويد تصريحات صحفية أن أسباب ذلك تعود لرفض مليشيا الحوثي حضور اللقاءات المشتركة في المناطق المحررة، بينما ترفض مليشيا الحوثي تقديم موقفها من الخطة الجديدة ونقاطها الفنية.
وكان وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة قد تسلم، الخطة الجديدة التي أعلن عنها المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، منتصف الأسبوع الماضي.

وأكدت ضرورة أن يترافق نزع الألغام مع انسحابات مليشيا الحوثي الذين يرفضون نزع الألغام في المرحلة الأولى في منطقة فض الاشتباك، وذلك في مثلث كيلو 8 شرقي الحديدة، الرابط بالعاصمة صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *