مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، انطلقت أمس جلسات منتدى منطقة مكة المكرمة 2019 ، بجلسة خاصة عن محافظة حفر الباطن، التي تم اختيارها لتسليط الضوء عليها كمحافظة واعدة، تزخر بالعديد من المميزات الاقتصادية والاستثمارية، وكان المتحدث الرئيس فيها، صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود محافظ حفر الباطن.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن محافظة حفر الباطن ومميزاتها الأثرية، التي يمكن توظيفها سياحياً لجذب السياحة الداخلية والخارجية، تلك الوجهة السياحية الطبيعية التي تتوافر فيها العديد من الخدمات، ثمرة الجهود الكبيرة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهي تشكل الحاضر بأجمل صورة والمستقبل بإشراقاته، حيث توفرت كل المميزات والاشتراطات لمحافظة حفر الباطن، مما يجعلها مؤهلة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وخلال حديثه عبر صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى لنقل الصورة الحقيقية؛ لما وصلت إليه المحافظة، وقام سموه بتقديم نبذة عما تقوم به المحافظة في برنامجها التطويري الشامل، متحدثاً عن الموقع الإستراتيجي الذي يكسبها أهمية بالغة،
وأشار سموه إلى بداية أرامكو في مركز القيصومة وأثرها على المنطقة، ثم بدأت في التوسع بوضع أسس وبنية تحتية مع زيادة عدد السكان بعد ذلك بصورة كبيرة، لافتاً النظر إلى أنها تعتبر من المحافظات الجاذبة، وفيها مزيج كبير من الأهالي من كافة أنحاء المملكة، ووجود المدينة العسكرية كذلك أضفى إليها المزيد من الزخم إلى جانب نوعية الأعمال التجارية فيها،
ولفت سمو الأمير النظر كذلك إلى مستقبل المحافظة المبشر لما يتعلق بالخدمات اللوجستية، ووجود “منفذ الرجعي” الذي يعتبر من أكبر المنافذ البرية في المملكة، متوقعاً مستقبلاً كبيرا ، مع دعم للبنية التحتية في العراق، أن يكون هناك مستقبل زاهر في المنطقة، مبشراً بأن مطار حفر الباطن في نهاية العام سينتقل إلى مطار دولي، وسيكون هناك إعلان رسمي لذلك، مفيداً بإطلاق العديد من الجمعيات التعاونية ومنها جميعة تعاونية خاصة بالثروة الحيوانية، في المنطقة التي يوجد فيها نحو 5 ملايين رأس من الماشية.
وحول رؤية سموه لمحافظة حفر الباطن خلال الخمس سنوات المقبلة، أوضح سموه أن أهالي المنطقة وحبهم لها هو الدافع والمحرك نحو استدامة النمو والتطور، معربا عن تطلعه لرسم صورة جديدة لحفر الباطن واعتمادها كمنطقة لوجستية، ودعم وزارة الزراعة فيما يتعلق بالثروة الحيوانية، وكذلك قطاع التعدين، الذي أشار سموه بعقد مؤتمر خاص به في الفترة المقبلة، مؤكدأ تكاتف الجميع لوضع تصور مستقبلي للمحافظة، يضمن مكانتها في مصاف متقدم.
من جانبه، تحدث مستشار سمو المحافظ، فيصل غازي المنصوري، عن مميزات المحافظة، والعمل على البيانات والمعلومات للبناء عليها؛ من أجل تطوير المحافظة، ضارباً مثلاً بوزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية التي كانت لديها معلومات وبيانات هي الأفضل على مستوى المملكة، لذلك كانت هناك مبادرة للتميز الطبي في المنطقة. كما أشار إلى أن هناك نحو مليون وثلاثمائة ألف زائر سنوياً لحفر الباطن ، ويتعين الاستفادة من ذلك لتعزيز الاقتصاد، وقال: إن البرامج التي وضعتها الدولة في المنطقة للتنمية الاقتصادية تعد من أفضل البرامج كفاءةً.
بدوره، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن ناصر راشد الصافي، أن موقع المحافظة الإستراتيجي من العناصر المهمة التي يجب الاستفادة منها لجذب الاستثمارات الدولية، وقدم نبذة عن القطاع الصحي في المحافظة الذي تتوافر فيه 7 مستشفيات حكومية، و 2 من المستشفيات الخاصة و 44 مركزاً صحياً، إلى جانب 4 مراكز تخصصية، و 27 مجمعاً طبياً خاصاً، وذكر أن من المبادرات التي تم البدء فيها في إطار رؤية 2030 مبادرة سلسلة الإمداد التي يتم العمل عليها بالشراكة مع المحافظة، وأفاد بحصولهم على أفضل مديرية على مستوى المملكة تطبق البرنامج الإلكتروني الموحد ، مضيفاً أن هناك تسهيلات كبيرة بدأت للقطاع الخاص للاستثمارات في بيئة خصبة في المنطقة.