المحليات

معرض الرياض للكتاب يودع عشاقه ببصمة النجاح

الرياض- واس

كما استقبل الزوار بالترحاب والفضاء الثقافي الرحب على مدى عشرة أيام ، أُسدل معرض الرياض للكتاب 2019، الستار على فعالياته ، معلنا اختتام دورته لهذا العام ، ومودعا عشاقه بوعد اللقاء المتجدد في دورته القادمة.

وبهذه المناسبة رفع المشرف على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية مدير معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 عبدالله الكناني التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة نجاح أعمال المعرض الذي حظيَ برعايته الكريمة، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمَّد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- لدعمه الدائم لكلِّ ما من شأنه دَفْع مسيرة الثقافة والارتقاء بالمستوى الثقافي في مملكتنا الغالية.

كما وجَّه الشكرَ لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة ولمعالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة ولجميع المسؤولين في الوزارتين والمشاركين من جميع القطاعات الحكومية والأهلية، والعارضين ودُوْر النشر وكلَّ مَنْ أسهَمَ في إنجاح هذا الـحَدَث الثقافي البارز، وكذلك للزوَّار الذين توافدوا بكثافة إلى المعرض، إذ حظيَ المعرض بإقبالٍ كثيف تخطَّى حاجز المليون ومئتي ألف في ظلِّ تضافر مجهودات 30 لجنة رئيسة وفرعية، ضمَّت 550 من موظَّفي الوزارة و300 متطوع، مؤكِّداً أن نجاح المعرض خير معبِّر عن قيمة تكامُل الجهود وتنسيقها للوصول إلى أفضل النتائج من حُسْن تنظيم وأنشطة وفعاليات.

المعرفة جسر المستقبل.
وشدَّد الكناني على أنَّ المعرض حرصَ في تنظيمه وفعالياته وهويته اللفظية والبصرية على أن يعكس المستَهدَفات الثقافية لرؤية المملكة 2030، وعبَّر شعارُه “الكتاب بوابة المستقبل”
عن الإيمان بأنَّ المعرفة التي يمثِّلها الكتاب هي التي تشكِّل جسر العبور إلى مستقبلٍ مشرق للحضارة الإنسانية بأسمى معانيها.
وأوضَحَ أنَّ المعرض شهد في هذا العام عَرْض قرابة نصف مليون عنوان في شتَّى الحقول المعرفية، من 913 دار نشر سعودية وعربية وأجنبية، من أكثر من ثلاثين دولة، إلى جانب أجنحةٍ متعددةٍ لعددٍ من الجهات الحكومية والأهلية، إذ بلغ عدد العارضين والمشاركين 1750 عارضاً ومشاركاً، كما شهد المعرض حفلات توقيع كُتُب شملت 3 منصَّات توقيع لأكثر من 270 مؤلِّفاً، وكذلك تضمَّنَ المعرض جناح المؤلِّف السعودي، وهو إحدى مبادرات وزارة الإعلام لدَعْم المؤلِّفين السعوديين الأفراد الذين ليس لديهم دار نَشْر تتولَّى عَرْض مؤلَّفاتهم والترويج لها، وقد شارك في هذا الجناح 190 مؤلفاً بــ250 كتاباً.

وحول الفعاليات المنفَّذة بيَّن مدير معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 عبدالله الكناني ، أن المعرضَ صاحَبَه أكثرُ من 200 فعالية، من ندوات ومحاضرات وورش عمل ومسرحيات وعروض أفلام، وجلسات ضِمْن برامج المجلس الثقافي، وأمسيات شعرية وفنية، بالإضافة إلى جناح “رواق المعرفة”، وبرنامج مخصَّص للطفل والأسرة؛ وشاركت مملكة البحرين -ضيف الشرف- بــ13 فعالية متنوعة.

وأكَّد أنَّ المعرض عُنيَ بتكريم الإبداع، وكانت الفئة المكرَّمَة لهذا العام هي: روَّاد السينما السعوديون؛ إيماناً من وزارة الإعلام بدورهم في النهوض بالفنِّ السابع بوصفه أداةً فنية لها هدفها النهضوي والتنويري ، كما كُرِّم الشعرُ في المعرض بتدشين الاحتفال بشخصية العام للشعر في العالم العربي لأول مرَّة في هذه الدورة، وكانت الشخصية المكرَّمة لهذا العام قامةً سامقةً في عالم الشعر والفكر والثقافة، ذلكم هو الشاعر الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – ، الذي تم تناوَلَ شعرَهُ وإبداعَهُ وسيرتَهُ في البرنامجِ الثقافيِّ المصاحِب للمعرض، بالإضافة إلى تكريم الإبداع في التأليف والذي تمثَّلَ في تكريم الفائزين بجائزة وزارة الإعلام للكتاب التي حظيت بها خمسة كتب.

ونوَّه الكناني أنَّ المعرض حرص على توفير أفضل الخدمات التسهيلية لزوَّاره، مثل خدمة النقل التردُّدي التي سهَّلت الوصل إلى المعرض، والخدمات الإلكترونية التي شملت التسجيل الإلكتروني عبر تطبيق المعرض الذي وفَّرَ للزائر الوصول إلى المعرض في أقل مدة وأسهل طريقة، بالإضافة إلى المتجر الإلكتروني الذي سهَّلَ عملية الشراء وإيصال الكتاب المختار إلى أماكن المشترين في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وبلغ عدد عمليات الشراء من خلال هذا المتجر أكثر من 48000 عملية شراء.

تفاعل بالملايين
وأوضح أنَّ المعرض لقي تغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وأُصدرت نشرة يومية تغطِّي فعالياته وموجز معرض الكتاب المرئي، بالإضافة إلى أنَّ وسائل التواصُل الاجتماعي الخاصة بالمعرض حظيت أيضاً بمتابعة واسعة، فعلى سبيل المثال: حصد حسابه على “تويتر” أكثر من 383000 زيارة وبمعدل أكثر من 4 ملايين تفاعل ،

مؤكدا أن المعرض يعد من أهم معارض الكتاب في المنطقة، فهو الأكبر في القوة الشرائية والإقبال الجماهيري بشهادة الناشرين المحليين والدوليين بين المعارض العربية، وله مكانة مرموقة بين معارض الكتب العربية والإقليمية والدولية، بتوسُّعه وتجدُّده الدائم، وبما يصاحبه من فعاليات ثقافية وتنظيم مُتفرّد، حتى أصبح مَحَجَّاً للراغبين في إشباع حاجاتهم الثقافية والفكرية، وللمتطلِّعين إلى إعادة الصَّدارة للكتاب وتنمية المعرفة في حياتنا، بما يُسهِم بشكل كبير في نهضتنا الثقافية الشاملة.

وفي الختام كرم الكناني الجهات الحكومية المشاركة، ورؤساء اللجان، العاملة في المعرض، إضافة إلى الجهات الإعلامية كافة، التي أسهمت في تسليط الضوء على فعاليات المعرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *