مكة المكرمة – البلاد
في مشهد عظيم يؤكد مواقف المملكة الثابتة بقيادتها الحكيمة لنصرة المسلمين في ملماتهم ، والمسؤولية الرائدة تجاه قضايا الأمة ، أُقيمت صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين على شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرس في نيوزيلندا ، حيث أدى الصلاة أكثر من مليوني مصلٍ ، وأمّ المصلين في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، فيما أمّهم في المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالله البعيجان، سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يتقبلهم من الشهداء، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين ويتم عليهم الصحة والعافية.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن هذا يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بقضايا الإسلام والمسلمين وموقف المملكة الحازم في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي لادين ولا وطن له، سائلاً الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين أعمالهما الصالحة. فمنذ لحظة وقوع الجريمة الإرهابية بحق المصلين في نيوزيلندا ، جاء الموقف القوي للمملكة وتحركها السريع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله- لإدانة الجريمة الإرهابية البشعة التي هزت العالم.
هذا الموقف والتحرك الفاعل المؤثر على كافة الأصعدة ، عبّر بكل الصدق عن ضمير وغضب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم بل الإنسانية جمعاء ، وهو ما عبّر عنه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مثمنا الموقف السعودي تجاه الحادثة الإرهابية التي وقعت ضد المسلمين في نيوزيلندا الجمعة الماضية، وبالتحرك السريع من القيادة في المملكة ، والتأكيد على أن الإرهاب لادين له ولا جنسية، ويستوجب على العالم اتخاذ موقف موحد ضده، والعمل على تحصين المجتمعات وتأهيلها للتصدي لهذه الآفة الخطيرة، قبل أن تستفحل، مشيدا بدور بجهود المملكة ودعمها لتعزيز الحوار الحضاري والسلام والأمن في العالم.