الدولية

رئيسة وزراء نيوزيلندا تشيع مشاعر التسامح وتغرس روح التآخي وتعزز ثقة الاعتذار

ويلينغتون ــ وكالات

بعد الحادث الإرهابي الذي طال مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، تلقت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن على إشادات عالمية بسبب طريقتها في التعامل مع تداعيات الهجوم الإرهابي الذي حصد أرواح 50 شخصا، واستجابتها السريعة لإصلاحات قوانين الأسلحة، ويبدو ان أرديرن تقترب من ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، بسبب طريقة تعاملها مع حادث مسجدي كرايستشيرش الإرهابي. وذكرت صحيفة “نيوزيلندا هيرالد” أن التماسا بدأه موقع “تغيير دوت أورج/Change.org” الأمريكي منذ 4 أيام حصل على 3 آلاف توقيع، في حين حصل التماس آخر على موقع “آفاز دوت أورج/ AVAAZ.org” على ألف توقيع.

وقالت النسخة الفرنسية لـ”آفاز” إنهم يعتزمون ترشيح أرديرن لتكون الحائزة على جائزة نوبل للسلام القادمة، في أعقاب الأحداث المأساوية التي وقعت في كرايستشيرش وطريقة استجابتها للأمر.
من جانبه، أعد موقع “إندي 100” التابع لصحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرا يستعرض أسباب ترشيح رئيسة الوزراء النيوزيلندية لجائزة نوبل للسلام.

وأوضح الموقع البريطاني أن أرديرن تتلقى إشادة عالمية بسبب الإجراءات السريعة الحاسمة التي اتخذتها في أعقاب حادث الهجوم المأساوي الذي راح ضحيته 50 شخصا، لذا هناك دعوات لمنحها الجائزة التي يحصل عليها الأشخاص الذين قاموا بدور استثنائي.

ونظمت نيوزيلندا، امس “الأول” تشييعا شعبيا ورسميا ضحايا إرهاب مسجدي مدينة كرايستشيرش، التي أسفرت عن استشهاد 50 شخصا وإصابة 50 آخرين. وأمرت أرديرن بالوقوف دقيقتين حدادا على أرواح الضحايا، كما تم بث أذان صلاة الجمعة عبر الإذاعة الرسمية.

وشهدت مراسم التشييع حضور أهالي الضحايا، وعدد من المسؤولين والوفود الدولية التي شاركت في التضامن مع نيوزيلندا وشهداء مسجدي مدينة كرايستشيرش.

وتضامنا مع ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا والجاليات المسلمة؛ رفع أشخاص حول العالم لافتات بكلمات حب تضمنت “الحب يفوز دائماً على الكراهية.. أنتم أصدقائي، سأحميكم وأنتم تصلون.. هذا لن يقسمنا أو يفرقنا” وغيرها.

الى ذلك عاد المسلمون إلى أكبر مسجد في كرايست تشيرش امس السبت، بعد 8 أيام من الهجوم الذي نفذه إرهابي أسترالي في 15 مارس، وذلك في أول بادرة لعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها عقب المجزرة.

وسمح لمجموعات صغيرة من المصلين بالدخول إلى المسجد ظهر السبت، وقال سيد حسن المتطوع في المسجد: “نستقبل مجموعات من 15 شخصا في آن، فقط للعودة إلى وضع طبيعي نوعا ما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *