جدة- عبدالهادي المالكي
شارك 11 مركزا تأهيلياً لذوي الإعاقة بجدة “مجتمع العروس” في احتفال اليوم العالمي لمتلازمة الداون بعنوان “بصمتي هي عنواني” وذلك بمشاركة 300 من أطفال “متلازمة داون” والتوحد والشلل الدماغي في أكبر مرسم يقام في الهواء الطلق على الواجهة البحرية ووصل طول اللوحة إلى نصف كيلو متر بإرتفاع متر ويعد المهرجان الأول لهؤلاء الأطفال.
وأكد المشرف الاستشاري على برامج التأهيل بمركز بادغيش للرعاية والتأهيل الدكتور محمد بادغيش صاحب المبادرة انه تم توجيه الدعوة الى عموم سكان العروس لمخالطة الأطفال وتشجيعهم والتعرف على مظاهر التعبير لديهم وكذلك لكافة الأطفال الذين لديهم الحالات المذكورة من سن 3 – 9 سنوات وخصص لكل طفل مساحة حرة للمشاركين من المنتسبين إلى المراكز الراعية أو لذوي الإعاقة من الضيوف المتوقعين .
وأوضح بادغيش ان المراكز هدفت من هذا المهرجان الى إدخال الفرح والبهجة في قلوب أطفال من ذوي الإعاقة ودفعهم للتعبير عن ما يدور في خلدهم وتنمية قدراتهم بحضور الجمهور وبكل الألوان وبمختلف الطرق من مائي ورملي وخلافه كما أن المهرجان كان فرصة لتحسس المهارات المتوقعة في مجال الرسم بين هؤلاء الأطفال.
وعن شروط السلام في الموقع قال بادغيش إن شروط السلامة تم مراعاتها في المهرجان فهناك قرابة 250 مشاركاً من العاملين بالمراكز والمتطوعين شكلوا سياجاً لمنع الأطفال من التعرض للسيارات أو الوصول إلى الحافة البحرية . وأوضح ان المهرجان اتى بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي بمتلازمة داون لعام ٢٠١٩والذي يحرص على إظهار مواهب الأطفال وقدراتهم وتحويلهم الى شركاء في بناء المجتمع ويحقق متطلبات “رؤية 2030” في رعاية هذه الشريحة الغالية ، كما يرسل رسالة شكر للأسر ذوي الإعاقة باعتبارهم احد ركائز أعضاء فريق التأهيل للوصول بهم إلى بر الأمان في الاعتماد على أنفسهم والمشاركة في بناء المجتمع.
واختتم الدكتور بادغيش حديثه أن المهرجان يرسل رسالة للمجتمع بأن لا نجعل البيئة عائقاً امام طموحات ذوي الإعاقة وشدد على ضرورة تهيئة البيئة (الوصول الشامل) في جميع المرافق (بيئة العمل في القطاع الخاص والحكومي والمنتزهات والأسواق وطرق المواصلات لكي يتمكنوا من المساهمة في البناء والعطاء)، ومؤكدا شكره لمراكز التأهيل الحكومية والخاصة والتي شاركت في المهرجان “بصمتي عنواني” وكذلك وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.