المحليات

 آل خليفة يشارك في الجلسات الثقافية بمعرض الرياض

الرياض- واس

سلّط الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مدير إدارة الآثار والمتاحف في هيئة البحرين للثقافة والآثار في مملكة البحرين الضوء على تاريخ المتحف ودوره المميز في تطوير المشهد الثقافي البحريني والتواصل مع الجمهور في المملكة وخارجها، والحفاظ على كنوز البحرين الأثرية التي تحكي مراحل تاريخها الموغل في القدم منذ حضارة دلمون إلى اليوم، لا سيما أنها من أبرز متاحف المنطقة، وقد تحول اليوم من مجرد فضاء للحفظ والعرض إلى مؤسسة ثقافية نشطة معنية بصون التراث الوطني الغني، ومنصة متقدمة لإبراز ثقافة البحرين الأصيلة وألوانها المتنوعة والترويج لها في فضاء العالم.

جاء ذلك ضمن الجلسات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2019، ، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأكد آل خليفة أن حركة المتاحف في البحرين قديمة جداً وبدأت من الخمسينات ، حيث بدأت الحكومة في الاهتمام بالإرث التاريخي لثقافة البحرين وتم الاستعانة بالعديد من المؤسسات العالمية حتى تم افتتاحه في ١٩٨٨م مشيراً إلى أن المتحف يتضمن مقتنيات نادرة ومميزة، وبالتالي فإن المتحف الوطني حريص على أن تكون مقتنياته متعلقة بالبحر . واستعرض الشيخ خليفة صورة قديمة للمعرض الأول للمتاحف، ومراحل الإنشاء وأعمال البناء للمتحف حتى أصبح عمارة حديثة مميزة ، مشيراً إلى أن المركز يشمل ست قاعات مهمة ، مبيناً أنه لم يقتصر على صالات العرض وإنما هناك مرافق مهمة مختلفة ومختبرات وخدمات مساندة بالإضافة إلى القسم الإداري حتى أصبح اليوم بشكله الجديد.

كما استعرض آل خليفة العديد من الصور التاريخية لأبرز المواقع التاريخية والأثرية المهمة في البحرين ، مبيناً أن آلية اقتناء تلك المقتنيات التاريخية لم تقتصر على الحصول عليها من قبل الأفراد وشرائها وإنما أسهم في ذلك المجتمع البحريني بشكل عام وبالتالي فإن الهدف من إنشاء هذا المتحف هو المجتمع وحفظ لتاريخه.

وأشار آل خليفة إلى أهمية العمل البحثي والتعليمي في المتاحف، وبالتالي كان هناك ضرورة في تنمية برامج تعليمية وإقامة فعاليات دائمة لأنها ضمن أهداف المتحف لغرس قيمته التاريخية في الأجيال ونشر الوعي لدى المجتمع بشكل عام.

وبين آل خليفة أن المتحف شكّل أرضية مميزة جاهزة للمبدعين والفنانين لاسيما وأننا أنشأنا العديد من المعارض الفنية الرائدة وفق مناسبات وطنية مهمة واستطعنا الوصول إلى الجمهور العالمي من خلال تلك الفعاليات، مبيناً أن الأعمال الفنية التي يتم استخدامها مستوحاة من الثقافة البحرينية وخصوصاً المتحف.

وقال : إن تفعيل دور المعارض التراثية أمر مهم بالنسبة للعالم العربي ولعل المملكة العربية السعودية اليوم تحقق رقماً قياسياً في الاهتمام بالتراث والإرث الثقافي ويشكل ميزة كبيرة ولذا فإن التجربة السعودية ملهمة لكثير من دول العالم والمنظمات والمؤسسات التي تهتم بالتاريخ، وكثير من المقتنيات المهمة والتاريخية لدى المملكة العربية السعودية لم يتم عرضها لأنها تشكل كنوزاً كبيرة ومخزنة، وأيضاً نشعر بقيمتها العظيمة لدى كثير من المهتمين في العالم، ونحاول الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية بشكل كبير.

وأضاف : لدينا في البحرين تجربة المتحف المتنقل بين كل دول العالم لعرض تجربة البحرين والتعريف بثقافتها والتعريف بأبرز المراحل التاريخية لمملكة البحرين ونحن نود أن نشعر أنه في ١٩٨٨ كان لدينا توجه لإيجاد متحف موحد وحققنا ذلك، ولدينا مبادرات حديثة لإبراز الإرث الثقافي والتاريخي، بشكل كبير وسيتم الكشف عنها، وتم استرجاع الكثير من الآثار وإعادتها إلى متحف البحرين الوطني ولدينا شراكات كبيرة لاتباع منهج سليم في إعادة كثير من الآثار بالتعاون مع المؤسسات الدولية المختلفة في هذا المجال.
واستعرض آل خليفة كثيراً من المبادرات والفعاليات المهمة التي أقيمت بالقرب من متحف البحرين الوطني بما في ذلك معرض الكتاب وكثير من الأنشطة الثقافية وهي من أنجح المعارض من ناحية الاختلاف النوعي الكبير.

كما عرض الشيخ آل خليفة مسار اللؤلؤ في مملكة البحرين ضمن البرامج التراثية والثقافية. وتأتي هذه المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي لهيئة البحرين للثقافة والآثار والذي يقدم أنشطةً منوعة من محاضرات ثقافية وأدبية وفنية بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والنقاد والباحثين والفنانين، بالإضافة الى أمسيات شعرية وعروض فنية.

من جهة أخرى وقع 27 مؤلفًا ومؤلفة على إصداراتهم من الكتب المتنوعة، وذلك على منصات معرض الرياض الدولي للكتاب. وبلغ عدد المؤلفين 14 مؤلفًا فيما بلغ عدد المؤلفات 13 مؤلفة في حين شهدت المنصة رقم 1 في المعرض توقيع أصغر مؤلف وهو متعب بن عبد العزيز الحضيف الذي وقع كتابه بعنوان ” صورة وحلم “. وتحدث المؤلف سليمان بن علي الباهلي عن كتابه الذي حمل عنوان “أجنحة مزدهرة” وما يحتويه من نصائح للتعرف بشكل أعمق على النفس وتنميتها بصورة إيجابية. أما مؤلف كتاب ” في فمي ماء” عبدالله المسلم، فأشار إلى أن كتابه استغرق أربع سنوات من التنقيح ويتناول بين صفحاته النقلة الاجتماعية والثقافية في المملكة وما يشهده حاضرها من ازدهار.

وقد عبرت المؤلفات عن سعادتهن بتوقيع مؤلفاتهن، وقدمن الشكر لوزارة الإعلام لتسهيل ظهور مؤلفاتهن في معرض الرياض الدولي للكتاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *