المحليات

مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن تعزيز لرسالة المملكة في خدمة الإسلام

جدة-البلاد

أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، أن إقامة المسابقة في أكبر دولة إسلامية تجسد رسالة المملكة في العناية بالقرآن الكريم، وهي التي أسست على كتاب الله وسنة نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فضيلته بحفل سفارة المملكة في إندونيسيا الذي أقامته يوم أمس الأول للوفود المشاركة بفعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لمسلمي دول آسيان والباسفيك، والمقامة حالياً بالعاصمة جاكرتا بمشاركة 18 دولة في قارة آسيا، و120 متسابقاً.

وأكد فضيلته أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي جعلت القرآن والسنة دستورها كما نص نظام الحكم، وانطلاقا من ذلك فقد أنشأت الجمعيات الخيرية، والمدارس لتعليم القرآن الكريم التي تشرف على أعمالها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والتي جاوز عدد الدارسين فيها مليون طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، كما بلغ عدد الجمعيات أكثر من 208 جمعية خيرية بمختلف مناطق المملكة ينبثق منها مئات الحلقات ودور التحفيظ للبنين والبنات التي تقدم دوراً بارزاً في تعليم القرآن الكريم بالسعودية.

وأضاف فضيلته: ومن أوجه العناية بالقرآن الكريم إنشاء مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة الذي خصص لطباعة المصحف الشريف، وترجمة معانية لأكثر من 73 لغة عالمية كان آخرها اليابانية، إلى جانب تنظيم المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم، ومنها مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدول الآسيان والباسفيك، التي جاءت إلى جانب العديد من المسابقات الأخرى السنوية، فما إن تنتهي مسابقة تبدأ أخرى.

ونوه العقيل بالجهود التي تقدمها السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير الهمام الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في الرعاية والإشراف على المسابقات القرآنية من خلال مكاتب الملحقيات الدينية بسفارات المملكة بالعالم والمراكز الإسلامية بالخارج ودعم كل عمل رشيد يعزز رسالة الوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام.

ورفع الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل الشكر لله أولاً ثم لقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ على رعايتهم وعنايتهم بالإسلام والمسلمين بالعالم، سائلاً الله أن يديم على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها.

واختتم الدكتور محمد العقيل تصريحه بسؤال الله أن يغفر لصاحب الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأن يبارك في عقبه، وأن يجزيهم خير الجزاء على مواصلة المسير على خطى رجل العطاء والوفاء في العناية بالقرآن الكريم وأهله.
من جهة أخرى أكد سفير مملكة البحرين لدى جمهورية إندونيسيا الدكتور محمد غسان، أن المسابقات القرآنية المحلية والدولية التي تنظمها المملكة العربية السعودية من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وكذلك مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، تنشئ جيلاً مدركًا بأهمية الوسطية والاعتدال.

وثمّن غسان جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ في نشر كتاب الله الكريم، والعناية بأهله، من خلال إقامة المسابقات القرآنية المحلية والدولية، وطباعة وتوزيع المصحف الشريف عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة، والذي يعد منارة في منارات الخير والعطاء لخدمة كتاب الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *