جدة -عبدالعزيز عركوك
لم يكن الشارع الرياض عامة ، والمصري خاصة، بعيدا عن قرار الاتحاد الآسيوي؛ حيث منعت الحكومة المصرية منذ فترة بث قنوات البي إن سبورت نهائيا في مصر، وأغلقت مكاتبها، ولم تجدد الترخيص لها للعمل في مصر، وقد أكد الإعلامي المصري الشهير مدحت شلبي،أن هذا القرار أثلج صدور جميع الرياضيين النزهاء، وهو أمر تم انتظاره منذ فترة؛ نظرا لهذا الاستغلال الغاشم باحتكار المباريات ومنع الجماهير من مشاهدتها إلا بمقابل مرتفع ومبالغ فيه جدا، ومن قناة واحدة لها أهداف غير رياضية يتم نشرها من خلال العاملين في القنوات، لا سيما أمام الدول التي كان لها موقف ضد الكثير من التصرفات التي لا تخدم الوطن العربي كافة.
وأضاف شلبي: إن قرار إلغاء الاحتكار يجب أن يتم تعميمه على جميع المسابقات؛ حتى تتمكن الدول من اختيار المعلقين والنقاد وغيرهم، ليكون هناك تنافس بين القنوات وخيارات كثيرة أمام المتابعين دون إلزامهم في متابعة قناة واحدة يتم من خلالها توجيه رسائل مبطنة.
أما الإعلامي والناقد الرياضي عصام شلتوت فقدم شكره للحكومة السعودية، وهيئة الرياضة على حرصها على الوقوف أمام هذا الاحتكار، ومنح شعبها حق مشاهدة مباريات منتخبها وأنديتها المحلية على قنواتها دون تحمل أعباء مالية أو مشاهدة وسماع رسائل سلبية؛ تهدف لأبعاد، وأهداف سياسية، لا تمت لكرة القدم نهائيا، وأضاف :بكل أمانة التجربة والخطوة التي انتهجتها هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية يجب أن تدرس وتعمم على جميع الدول، بمافيها مصر والإمارات والتي تمتلك دوريات قوية على مستوى العالم العربي.
وأضاف شلتوت: لا توجد أي دولة أوروبية أو أمريكية تحرم شعوبها من متابعات المباريات الخارجية الخاصة بمنتخباتهم وأنديتهم، كما فعلت قنوات بي إن سبورت من وسائل ربحية، لا أخلاقية حرمت الكثير من المتابعين الذي لا يمتلكون المال من مشاهدة المباريات.
وهناك وسائل أخرى كالدعاية والإعلان وغيرها للحصول على مبالغ ربحية، وكما نشاهد في المملكة، حرصت الحكومة السعودية على تقديم المباريات للمواطنين بالمجان رغم قوة المسابقات.
