اجتماعية مقالات الكتاب

الجامعات الأهلية ..والمستقبل الباهر

مع تطور عجلة التنمية وزيادة عدد الجامعات وارتفاع الطلب على التعليم العالي وتعدد التخصصات والحاجة الملحة لسوق العمل تقف الجامعات الأهلية في مراكز متقدمة قياسا بالمنتجات والمخرجات ونوعية الأداء وكذلك التركيز على التجديد والتطوير والابتكار في توفير تخصصات هامة تلبي الطلب وتسهم في احتواء العديد من الخريجين والخريجات ضمن مهن تلبي حاجة المتطلبات التنموية.

واليوم توجد في وطني الحبيب العديد من الجامعات الأهلية وقد أكتسب البعض منها سمعة متميزة جداً تجاوزت حدود الوطن ووصلت الى العالمية لتركيزها على توفير منظومة تعليمية رفيعة المستوى، وكذلك حرص قيادات تلك الجامعات وصناع القرار فيها على إعداد الدراسات المستمرة الهادفة إلى موازاة المخرجات مع المتطلبات وأيضا توفير بيئات تعليمية متميزة وفتح قنوات متعددة من التأهيل العلمي والتطبيقي للطلاب والطالبات إضافةً الى إعتماد تلك الجامعات على دمج الطالب والطالبة في برامج الأنشطة، وكذلك ربطهم بالفعاليات المختلفة وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على حاجات سوق العمل وأيضا الفرص الوظيفية المتاحة من خلال ما تنظمة تلك الجامعات بشكل دوري من فعاليات وملتقيات وانشطة تربط طلبتها ومنسوبيها ومنسوباتها بالجديد في عالم الاعمال والتوظيف وكذلك رصد ما يحمله المستقبل لتخصصاتهم المختلفة.

وكان أكبر دليل أن إحدى الجامعات الأهلية الكبرى في محافظة جدة قد سجلت حضور يفوق الـ20 ألف زائر في يوم المهنة التي نظمته سنوياً مما يدل دلاله واضحة على أهمية تلك الجامعات في تطوير أعمالها في إرتباط الشركات والمؤسسات والقطاعات مع انشطتها وتخصصاتها..

لذا اتمنى أن يتم التركيز على عقد الاتفاقيات والتعاون المشترك بين الجامعات الأهلية والحكومية وأن ترتفع مستويات الشراكات بينها، وأن تقوم وزارة التعليم بدعم هذه الجامعات بشكل دوري والاطلاع بشكل دقيق على ما تقدمة والاستفادة من تجاربها في عدة جوانب، وأن يتم فتح منح للطلاب والطالبات للمرحلة الجامعية ولمرحلة الدراسات العليا داخل تلك الجامعات.

وكما أتقدم لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ حفظه الله بإعادة النظر في فتح باب الابتعاث الداخلي بدلاً من الابتعاث الخارجي الذي يكلف الدولة مليارات الريالات سنوياً، وبذلك تتمكن الجامعات الأهلية برفع كفأة مخرجاتها الدراسية لتواكب سوق العمل وتسـااهم في تحقيق رؤية الممكلة العربية السعودية 2030.

معالي الوزير نعلم جميعنا بأنكم داعمون للجامعات الأهلية والتي تعتبر صروحا شامخة للتعليم وتعكس الاحترافية في الاداء والعطاء، ولهذا من الضروري أن يتم دعم هذه الجامعات والاستفادة من تجاربها ونقل نتائج تميزها كنماذج للنجاح حتى نوظف أعلى درجات المؤسساتية في العمل وصولاً إلى النتائج الباهرة التي تسجل باسم هذا الوطن الغالي.
Loay@altayarpr.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *