الدولية

أكراد سوريا يتأهبون لمعركة سياسية

عواصم ــ رويترز

أفادت وسائل اعلام غربية باجتماع 27 حزباً كردياً شمال سوريا بهدف الاتفاق على تأسيس مرجعية كردية كأداة تمثل الأكراد في سوريا.
وتمثل هزيمة داعش في سوريا لحظة حاسمة للقوات الكردية التي اشتركت مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في اقتال التنظيم الإرهابي.
وتأمل السلطات الكردية حاليًا أن يمنحها التحالف العسكري مع واشنطن دعمًا سياسيًا.

وقال مستشار الإدارة التي يقودها الأكراد، وتدير شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، إن النصر على داعش في الباغوز، وهي منطقة عند الحدود مع العراق، سيكون إيذانًا بمرحلة جديدة.
وأضاف خلال مقابلة أجرتها معه “رويترز”: ستكون هناك جهود ونضال لكسب الشرعية السياسية لهذه الإدارة، والوصول إلى حل سياسي سلمي للصراع السوري.

وتسيطر الأحزاب الكردية الرئيسة وحلفاؤها على ربع مساحة البلاد تقريبًا، وهي أكبر كتلة خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.
ويلقون إزاء ذلك دعمًا عسكريًا كبيرًا من قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.
وأقامت قوات سوريا الديمقراطية علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، لكن واشنطن تحجم عن تقديم الاعتراف السياسي للسلطات الساعية للحكم الذاتي.

ويتوخى الغرب الحذر الشديد بسبب مخاوف تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب جزءًا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردًا على الأراضي التركية منذ عشرات السنين.
وقبل 3 أشهر فقط دخلت السلطات الكردية في أزمة عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا.

لكن واشنطن تراجعت جزئيًا عن ذلك القرار، وتعتزم حاليًا الإبقاء على 200 جندي شمال سوريا، إلى جانب ما بين 800 و1500 جندي من دول أوروبية حليفة.

ودفع قرار ترامب الإدارة التي يقودها الأكراد للسعي إلى الدخول في محادثات جديدة مع الأسد عبر روسيا حليفته الرئيسة.
ويأمل الأكراد في التوصل إلى اتفاق سياسي يكفل حكمهم الذاتي، ويحمي منطقتهم من أي هجوم تركي.

ويعيش ملايين الأكراد في مناطق تشمل أجزاء من: إيران، والعراق، وتركيا، وسوريا، وفي العراق يحكمون منطقة تتمتع بحكم ذاتي.
وجرى استبعاد الزعماء الأكراد على الدوام من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ 8 أعوام.
ويصر الزعماء الأكراد على أن هدفهم هو حكم ذاتي داخل سوريا يعتمد النظام الاتحادي في الحكم وليس الاستقلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *