الدولية

الحوثيون يرتكبون جرائم إبادة في حجور .. والشرعية تطالب مجلس الأمن بحماية المدنيين

عدن ـ وكالات

أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بارتكاب الميليشيات الحوثية 65 خرقا لوقف إطلاق النار بالحديدة، وذلك خلال الساعات الـ 24 الماضية، شملت تلك الخروقات الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا نجم عنها وفاة مدني وإصابة 12 آخرين.

وكانت بريطانيا قد كررت مطالبتها بانسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة الحديدة وتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار، الذي اتفق عليه في ديسمبر الماضي في السويد.

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية، أليسون كينغ، أهمية حل الأزمة اليمنية عبر الحوار السياسي.
وقالت: “إننا نحاول تشجيع ودعم الحوار، ونعتقد أنه على الحوثيين مغادرة ميناء الحديدة، وإذا لم يحدث ذلك، فإن العمليات القتالية سوف تتجدد، وهذا خطير جداً على الشعب اليمني.

هذا فيما كثفت مليشيا الحوثي الانقلابية من جرائمها ضد سكان بلدة “حجور” في محافظة حجة اليمنية، حيث تعرض سكان المنطقة الواقعة في الشمال الغربي لليمن، خلال الأيام الماضية، لأبشع عمليات القمع والإرهاب على يد المليشيا المدعومة من إيران.وجاء التصعيد الإرهابي الحوثي في مناطق القبائل بمديرية “كشر” من خلال تنفيذ عمليات اختطاف وتفجير المنازل والممتلكات، وتنفيذ جرائم إعدام خارج القانون في منطقة “العبيسة”، واستهداف تفجير صهاريج المياه الخاصة بالمدنيين.

وأفادت وسائل اعلام يمينة بان المليشيا الانقلابية قامت، بقتل القيادي القبلي “محمد حميد النمشة” وزوجته وعدد من شباب حجور، بإطلاق الرصاص المباشر عليهم، في جريمة غير مسبوقة.
ونقلت تلك الوسائل عن مصدر محلي ان المليشيا بتفجير 7 منازل وإحراق 27 صهريج ماء في منطقة “العبيسة” شرقي مديرية “كشر”، في انتقام وحشي من سكان حجور الذين انتفضوا ضدها.

وقوبلت الجرائم الحوثية بتنديد حقوقي واسع، واعتبر ائتلاف منظمات المجتمع المدني في محافظة حجة ما ترتكبه المليشيا الحوثية من أفعال ترقى إلى جرائم حرب، فيما شبه وزير الإعلام بالحكومة الشرعية معمر الإرياني الجرائم الحوثية بحق أبناء حجور بأنها تشبه جرائم تنظيم داعش بحق الإيزيديين في العراق.
وحذر الإرياني، من جرائم إبادة جماعية وفظائع مروعة يرتكبها الانقلابيون بحق المواطنين في قرى كشر.

بدورها، عبرت الأمم المتحدة لأول مرة عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في حجور على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك خلال مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية، داعية إلى التهدئة وضبط النفس.

وعلى الرغم من الانتهاكات إلا أن قبائل حجور لا تزال تواصل الدفاع بشراسة عن مناطقها وصد الهجمات الحوثية، حيث قال مصدر قبلي لموقع “سبتمبر نت ” إن المعارك على أشدها بالجبهة الجنوبية بين قبائل بني مسلم وحتى امتداد قبيلة “بني سعيد”، في محيط مركز مديرية كشر، التي تتمركز في جبل “طلان” وتواصل كسر أي هجمات لمليشيا الحوثي.

ولفت المصدر إلى أن مليشيا الحوثي لجأت إلى فتح جبهة ثالثة في منطقة “مزرعة” شمال المديرية من اتجاه مديرية قارة، في محاولة منها لكسر القبائل.
وأضاف أن الهجوم الإرهابي للمليشيا عبر منطقة “مزرعة” حرم الأهالي من آخر مصدر في الحصول على مياه الشراب، مشيراً إلى أن رجال القبائل نفذوا هجوماً على مواقع مليشيا الحوثي قرب سوق “العبيسة” ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف المليشيا الإرهابية.

ولا تزال مقاتلات التحالف العربي تساند العمليات العسكرية لرجال القبائل، حيث استهدفت تعزيزات حوثية في “المندلة” وأطراف منطقة “العبيسة” شرق كشر.

وعملت مليشيا الحوثي الانقلابية خلال الساعات الماضية على شن حرب نفسية ضد سكان حجور، وزعمت أنها سيطرت بالكامل على مديرية “كشر”، لكن زعماء مقاومة حجور أعلنوا عن حلف قبلي تعهدوا من خلاله بالقتال حتى الموت.
وأفادت وسائل اعلام محلية بان زعماء قبائل حجور “أبومسلم الزعكري” و”عبده محمد السعيدي”، و”محمد حمود العمري” و”علي حزام فلات” أكدوا أنهم سيقاتلون مليشيا الحوثي حتى الموت، ونفوا سقوط منطقتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *