جدة – إبراهيم المدني
في إطار جهود أمانة محافظة جدة المستمرة لتحسين الخدمات البلدية المقدمة لسكان وزوار جدة، واصلت بلدية خزام الفرعية اجراءات التحسين في محيط قصر خزام وعلى نطاق الحي ، وكذلك جهودها الميدانية وشملت أعمال رقابة الأسواق والأغذية وأعمال النظافة والتي أسفرت عن إغلاق 49 محلا تجاريا وإزالة بسطات عشوائية مخالفة.
رئيس بلدية خزام المهندس أحمد بن سراج الشافعين ، قال إن الجولات الميدانية شملت تنفيذ حملة على مجمع لبيع الإطارات بطريق مكة القديم وأغلقت البلدية خلالها 12 محلا مخالفا إضافة لإغلاق 37 موقعا تجاريا في الوزيرية وبترومين تنوعت ما بين مطاعم ومقاهي بجانب أنشطة أخرى، مشيرا إلى أن البلدية أزالت 28 بسطة مخالفة أسفل كوبري الميناء بحي الوزيرية لافتا إلى أن جهود البلدية في أعمال النظافة شملت تنظيف محيط منطقة خزام من شوارع وأرصفة وميادين.
تعود بداية بناء قصر خزام إلى سنة 1928م، وقد استغرق بناؤه خمسة أعوام بواسطة مجموعة المعجل، حيث اكتمل بناؤه سنة 1932م، وقد سمي القصر بخزام بسبب كثرة وجود نبات الخزامى في المنطقة التي بني عليها، وكان القصر مقراً للملك عبد العزيز ، ومن ثم للملك سعود ، وشهد القصر العديد من الأحداث المهمة ، كان أبرزها أول وأهم اتفاقية سعودية للتنقيب عن البترول. وفي سنة 1981م وجَّه الملك فهد بن عبد العزيز بتحويل القصر إلى متحف، بعد أن نقل إدارته إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف، حيث قامت الوكالة بترميم جزء من مقدمة القصر، وافتتح في مارس 1995م.
متحف قصر خزام
يحتوي المتحف على قاعات للعروض تحتوي على آية قرآنية توضح علاقة الدين بالدراسات الأثرية، وصور للحرمين الشريفين بعد التوسعة الكبرى، ولوحة عن شبكة المتاحف بالمملكة، إضافة إلى مركب تقليدي يوضح أهمية الثروة البحرية في حياة سكان جدة، و قاعة عصور ما قبل الإسلام، بداية من العصور الحجرية حتى العصر الجاهلي وتعرض فيها مجموعة من الأدوات الحجرية والقطع الفخارية ولوحات من النقوش والكتابات الصخرية، بالإضافة إلى نصوص وصور تحكي عن فترات ما قبل الإسلام.
كما يضم قاعة الملك عبدالعزيز وقاعة الملك سعود، التي تضم بعضا من مقتنياتهما الخاصة وصورا تاريخية عن حياتهما، وقاعة جدة التي تحتوي على معروضات عن مدينة جدة، وما طرأ عليها من تطوير من خلال الصور والخرائط القديمة للمدينة.