الثقافية

د.أبو النور يؤكد: مكة قدوة العالم

مكة المكرمة – احمد الاحمدي

باهتمام خاص من  رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي ، يواصل النادي تقديم برنامجه المتميز ، لملتقى مكة الثقافي ( كيف نكون قدوة ؟) في نسخته الثالثة .. وفي سياق هذا البرنامج نظم النادي مساء الاثنين 20 /6 /1440هـ، محاضرة قيمة لفضيلة الأستاذ الدكتور طلال محمد أبوالنور ، المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام ، بعنوان : ( مكة قدوة العالم )..

وبدئ اللقاء بمقدمة لعضو لجنة كيف نكون قدوة في نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور محمد القرشي ، رحب فيها بالحاضرين ، ونوه بأهمية المحاضرة ومكانة المحاضر في الحديث عن مكة كقدوة للعالم في القيم والأخلاق والمعاملات ، وكل مجالات الحياة ..
كذلك نوّه مدير المحاضرة ، رئيس لجنة كيف نكون قدوة في النادي ، الدكتور عبدالله بن رده الحارثي ، بمشروع ( كيف نكون قدوة؟) الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة ، وما يحمله من دلالات وغايات ، وأوضح اهتمام نادي مكة الثقافي الأدبي بهذا البرنامج وتفعيله من خلال مجموعة من النشاطات والفعاليات لتحقيق أهدافه ..

مكة قدوة العالم :
ثم بدأ الدكتور طلال أبوالنور بإلقاء محاضرته القيمة بالإشارة إلى مسميات مكة المكرمة ، وما فيها من ربط بين الجغرافيا والتاريخ وما بينهما ، فهي : البلد الأمين ، البلد الحرام ، بيت الله ، حرم الله ، البيت العتيق ، البيت المعظم ، سيدة المدائن ، سيدة بلاد الدنيا ، أشرف الأماكن ، مبعث المصطفى ، مهبط الوحي ، ومعهد للهدى … وهي أسماء وعبارات تلتقي مرة مع الجغرافيا (المكان)، ومرة مع التاريخ ، وتخاطب الإنسان ، وهو يتحرك في المكان ..

وأكّد الدكتور أبوالنور أن مكة / المكان / القدوة ، يجب أن تكون بالغة في الكمال ، فهي (أم القرى)، والأم قبل أولادها ، لأنها الأصل الذي يتشعب منه الفروع ، وهي القدوة التي لا يتقدم عليها أحد ، ولا يجاريها أحد .. فيها وفي مشاعرها ، كانت بداية الإنسان ، فهي وطن الإنسان الأول .. وهي التي ترتفع بالإنسان لكي يقترب من السماء ، ولن تكون حياة الإنسان وكرامته والأمان من عقوبة الله إلا بها .. وفيها الافتقار إلى الله فلا هيبة ولا استعلاء إلا بها .. وفي البيت هدى ، وأمناً ومثابة للناس .. وهي نموذج تاريخي جغرافي يتمثل في مدينة الخليل إبراهيم ، إماماً ومعتقداً .. وبيت النبوة المحمدي نموذجاً أمثلاً للشريعة قائماً إلى يوم القيامة .. وهي محج الأنبياء عبر الزمان .. ويريد الله تعالى أن تكون مكة المكرمة مشهورة في العالمين لا يدانيها مكان ، وعلى الإنسان فيها مسار غير تقليدي وإنما وفق بوصلة إلهية .

وفي إجابة عن أسئلة الحضور أوضح الدكتور طلال أبوالنور أن أكبر إنجاز حققه مشروع تعظيم البلد الحرام هو إحياء المصطلح المادي ، وهو الذي رفع الراية ليكون التعظيم نمط الحياة الأرقى لكل من دخل مكة المكرمة وعاش فيها.

التعقيبات
وشارك عدد من الحاضرين في التعقيب على هذه المحاضرة حيث أثنى الدكتور عبدالعزيز الطلحي على المحاضرة فوجدها وافية ، وجذابة وواعية ، وقد أخذ الدكتور أبو النور فكرة القدوة وجعلها صبغة للمكان .. ونوه الدكتور عبدالله الشريف باستنباطات المحاضر ورؤاه حول خصائص مكة المكرمة .. ودعا الدكتور تركي القرشي إلى تضافر الجهود لبناء الإنسان وتنمية المكان .. وأشادت الدكتور أميرة سمبس بمشروع تعظيم البلد الحرام في إطار مكة قدوة للعالم ووصفت الأستاذة فاتن حسين المحاضر بالشخصية الفاعلة والمؤثرة في نموذج مكة قدوة العالم .. وحاول الشيخ عبدالمجيد السبهان الربط بين مكة القبلة ومكة القدوة وعبر المهندس أحمد الحارثي، والأستاذ محمد الأسمري عن إعجابهم بالمحاضرة وما جاء فيها من معلومات وإضافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *