الدولية

الأمم المتحدة تدعو المانحين إلى مواصلة دعم الخدمات المنقذة للحياة في سوريا

نيويورك : واس

أطلقت الأمم المتحدة استعراض الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019 م في ظل استمرار احتياج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة بما في ذلك الغذاء و الرعاية الصحية والمأوى.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد الفتيات والفتيان السوريين غير الملتحقين بالمدارس يزيد عن المليونين. وقال إن الناس استنفدوا مواردهم، فيما يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر.

وبين المكتب أن النزوح ما زال سمة مميزة للأزمة السورية، إذ يقدر عدد المشردين داخليًا بـ 6.2 مليون شخص، وعدد اللاجئين بأكثر من 5.6 ملايين.

وقد تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول إلى حوالي 5.5 ملايين شخص شهريًا، خلال العام الماضي، بالمساعدات الإنسانية.

وتناشد الجهات العاملة في المجال الإنساني، المانحين مواصلة دعمهم للخدمات المنقذة للحياة والحماية وسبل كسب الرزق لأكثر من 11 مليون شخص.

من جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن دخول اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد حيز النفاذ ساهم في إنقاذ أرواح عدد لا يحصى من الناس، وإيقاف عمليات التشويه والإصابة، كما أنه مكن من إعادة تنشيط سبل العيش.

وأشاد الأمين العام بالتزام الدول الأطراف بتخليص العالم من سلاح يقتل ويشوه بلا تمييز، ويعيق السلام و التنمية بشكل خطير.

وكانت اتفاقية حظر الألغام قد اعتمدت في أوسلو في 18 سبتمبر 1997 م، وتعمل 164 من الدول الأطراف، وشبكة من المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، نحو هدف مشترك وهو إخلاء العالم من الألغام.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لبدء سريان اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، في الأول من مارس، هنّأ الأمين العام الدول الـ 31 التي أعلنت نفسها خالية من الألغام، وحث جميع الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية على أن تفعل ذلك في أقرب وقت ممكن، داعيًا إلى تسريع الجهود الرامية إلى جعل الألغام المضادة للأفراد من مخلفات الماضي، مناشدًا الدول ضمان الوصول إلى المساعدة و الخدمات المستدامة للآلاف من ضحايا الألغام.

وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك نظمت بعثتا العراق و النرويج و دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ومنظمة اليونيسف، فعالية بعنوان “عالم خال من الألغام: من أجل غد أكثر أمانًا”، بهدف تسليط الضوء على أهمية اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، واستعراض قصص النجاح في هذا المجال، إضافة إلى التحديات المستقبلية.

وخلال حديثه في الفعالية، أشار السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم إلى الجهود الجارية لإزالة الألغام في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً إن مخلفات الحرب من الألغام و القنابل ما تزال تشكل عائقًا أمام عودة الكثيرين من الناس إلى منازلهم.

ومع تزايد عدد ضحايا الألغام الأرضية مرة أخرى، تبرز الحاجة الملحة إلى قيام المجتمع الدولي بتوسيع نطاق تدابير الوقاية و التوعية الفعالة بمخاطر الألغام للمجتمعات الضعيفة و النازحين و اللاجئين.

وتتيح الذكرى السنوية العشرون لبدء سريان معاهدة حظر الألغام فرصة لتجديد الاهتمام بالأسلحة التي ما تزال تقتل وتجرح، أثناء وبعد انتهاء الصراع بوقت طويل. ولا تعد الألغام الأرضية مشكلة من الماضي، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تم استخدام الألغام الأرضية مرة أخرى كأدوات للحرب، بما في ذلك من قبل جهات مسلحة غير تابعة للدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *