لم يعد استخدام الإنترنت من الكماليات أو لدواعي التسلية والترفيه فقط كما يتصور البعض ، بل أصبح من الضروريات التي يحتاجها الناس في كل مكان من العالم ، ليس من أجل البحث عن المعلومة السريعة أو نبش الموضوعات العادية التي نستدعيها فتحضر في ذات اللحظة .. بالكلمة والصوت والصورة !
بل أصبح الإنترنت يلعب دورا هاما في كثير من الجوانب الحياتية ومن ضمنها الرعاية الصحية والأمور الطبية حيث يساعد على التطبيب عن بعد بين الأطباء المتخصصين وعلاج بعض الأمراض والاطلاع على بعض الحالات المرضية ومناقشتها مع المختصين . كما بات معززا للتعليم مما فرض تعلمه وتعليمه على الطلاب من المرحلة الابتدائية لاستخدامه فيما بعد في العملية التعليمية مثل تنزيل بعض البرامج الدراسية وكذلك الدورات التدريبية عبر شبكة الإنترنت .
كما ظهرت أهميته في عالم التجارة ، حيث ساهم كثيرا في توفير تكاليف العمل وتسهيل القيام بالعمليات التجارية ، وقدم فرصاً في التجارة الالكترونية .. بتقديم العروض الجارية وعرض الأسعار وقد تسهلت طرق إيصالها سريعا إلى المشترين في مواقعهم مع خدمات البريد السريع وغيره من الشركات المختصة في هذا الجانب.
كما تمثلت أهميته في عملية الاتصال والتواصل بين الأقارب والأصدقاء والزملاء وكل أفراد المجتمعات من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية مثل الواتساب وتويتر والفيس بوك والتلقرام والسنابشات والانستقرام.
ويظل الإنترنت مصدرا هاما للمعلومات في كل حقل ، فبإمكان أي شخص من خلال جهاز الكمبيوتر والأجهزة الذكية الاطلاع على المعلومات العلمية والثقافية والصحية والاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية …عبر منصات جوجل وياهو وبينغ … وغيرها . الأمر الذي ساهم في دقة البحث وتوفير الوقت وتسهيل المهمة .
وفوق ذلك أصبح متطلبا في الحكومة الالكترونية وفي بلادنا السعودية يظل من الضروريات في التعامل من خلال برنامج أبشر لوزارة الداخلية ونحوه . فقد أصبح المواطنون السعوديون والمقيمون في المملكة يتابعون أعمالهم من خلال هذه المنصات للاستعلام الإلكتروني وتسديد الرسوم والمخالفات ومراجعة الجهات والتقدم للوظائف الحكومية وفي الشركات وتحديد مواعيد الزيارات لبعض القطاعات وما يتعلق بالأحوال المدنية والجوازات وما إلى ذلك .
حيث أصبح بإمكان أي شخص متابعة كثيراً مما يخصه من موقعه ! ومن منطلق الاهتمام الكبير من الدولة بالحوكمة وتسريع تقديم الخدمات ، فإن من أهم المتطلبات توفير وتحسين وتطوير خدمات النت . لأن ضعفها أو انقطاعها أو عدم وجودها يعني تعطيل بعض مصالح المواطنين وإرهاقهم وتفويت الفرص عليهم مما يتطلب جهودا مضاعفة من قبل شركة الاتصالات لإيصال الخدمة الجيدة والنوعية في كل المناطق والمدن والأحياء والقرى والهجر في المملكة ، كون الإنترنت من الضروريات الهامة جدا التي لا يمكن تبرير ضعفها أو انقطاعها وعدم وجودها في هذا الزمن مهما كان ، وفي أي مكان .