رياضة مقالات الكتاب

دعم هيئة الرياضة (راح هدر)

قبل أن تتكفل الدولة- حفظها الله- بدعم الأندية والاستغناء عن دعم واستجداء أعضاء الشرف.. كانت الأندية تمد رجلها على قد (لحافها).

ولذلك كانت (آلية) الصرف مقننة وبصفقات غالبا ما تكون (مضمونة) وإن فشلت صفقه فالغضب الجماهيري ما يرحم.. والنقطة الثانية رئاسة الأندية، كانت مكلفة والمترشح لها يستعد جيدا لهذا (الكرسي) فالفاتورة باهظة وحملها ثقيل.. إن حصل ببعض الأندية تجاوزات خلفتها (ديون) المتضرر الاخير منها (النادي)؛ إما بحرمان تسجيل، أو عجز عن التعاقدات ..رغم محدوديتها. وغالبا كانت (ميزانية) الأندية لا تتجاوز 60-70 مليونا ..بل تجد أندية حققت دوري المحترفين بميزانية متواضعة مثل (الفتح) وبعشرين مليونا…رغم ضمه لنجوم (كبار) أمثال إلتون وسالمون هداف الدوري. وهذا يثبت أن حسن (الإدارة) والصرف أهم عنصر بالبطولات..
أما اليوم فالميزانيات (مئات) الملايين، ولم ينجح سوى ثلاثة أندية بجلب صفقات (ممتازة) الهلال والنصر والتعاون، والبقية مابين صفقة فوق، وصفقتين (فاشلتين).

والكارثة تجد صفقة تعادل ميزانية ناد قبل موسم 2018.
بل تجد (هدرا) ماليا كبيرا مثلما حصل بالاتحاد (١٢) لاعبا أجنبيا بموسم، وأربعة مدربين عالميين…وهو النادي الذي وضع الكرة السعودية (بمحاكم FIFA) قبل أن تسدد (ديونه) الدولة، حفظها الله.

بينما نجد ناديا مثل (الأهلي) كان أجانبه أفضل (المحترفين) استغنى عنهم، وجلب (صفعات) وهدر الملايين عليهم .. وسط ترويج نغمة (دعم أقل)، بينما الحقيقة غير … فمن غير المعقول أن تتعاقد مع مدرب ويحضر أجانب بإصرار كبير وبمراكز لا تحتاجها، ثم يغادر بعدها بأسبوع ويورط (النادي).. فلا الأهلي قادر على تعويض الصفعات، ولا هو قادر أن يفسخ عقودهم نظرا (للشروط الجزائية) كل الدعم أنفق بصفقات (فاشلة) وسرحت أغلب الفريق (البطل) والأدهى والأمر تكرر معك الأمر بفترتين رئاسيتين، كانت الإدارة تعمل فيها….

السؤال !
ألا يعتبر دعم هيئة الرياضة مالا عاما ؟ ويجب محاسبة من أهدر (مئات الملايين) بصفقات خاسرة !!
ألا يندرج تحت بند (فساد مالي) وإداري ؟ مثلما تحاسب الإدارات (المتسببة) بهذا الهدر!!
نعم.. ما تم صرفه (للهلال والنصر والاتحاد ) يفوق أضعاف ما تم صرفه لبقية الأندية.

ولكن بظني أن أقل ميزانية، تم رصدها للأهلي مثلا تتجاوز (٢٠٠) مليون، وهذا مبلغ كبير لو تم استثماره بصفقات كبيرة ومفيدة، لاختلفت نتائج الفريق ولم يتراجع عن المنافسة ليصل لاندية (الوسط).
فمبلغ كهذا كان حلما لاي رئيس ناد سابقا…
اشتكينا من (السماسرة) وميزانية الأندية عشرات الملايين.. فما بالنا الآن والميزانيات (مئات) الملايين…!!
أم أن (مال) الدولة سائب لرؤساء الأندية.. !!

•••
لا زلت أطالب هيئة الرياضة بالشفافية بإعلان الدعم لكل ناد، فمن غير المعقول أن يحضر الهلال والاتحاد والنصر (لاعبا) قيمته فوق(١٠٠) مليون، وأندية ميزانيتها لم تتخط الرقم..!!
ومن غير المعقول أن يغير (الاتحاد) مثلا أجانبه الذين كلفوا خزينة الدولة (ملايين) بأجانب يفوق ما رصد لهم حسب ماهو متداول (٧٠٠) مليون…!!

كشف الدعم فيه توضيح وشفافية، وإقناع بأن الأندية (سواسية) وإن هدر المال (برقاب) رؤسائها..
أما السكوت (ولملمة) الموضوع، فهو (إخفاء) حقائق؛ إما لأن الدعم (غير عادل) وإما أن الدعم ذهب مع (ريح) السماسرة…!!
لايوجد تفسيرات لدى الشارع الرياضي..فمن كان بالقمة (أمس) أصبح بالقاع (يترنح).
ومن كانت مبارياته لايحضرها (٣٠٠) متابع، أصبحت صفقاته بالملايين.
ومن كانت جماهيريته (الأولى) أصبح يستجدي الدعم (الجماهيري).

عزوف وللعزوف أسباب، ربما بعضها بسبب النتائج، وربما بعضها بسبب عدم (العدالة) وما بينهما (إدارات) حولت الأحلام إلى (أوهام).
•••
أثبتت أغلب الإدارات فشلها، فمن كان يتحجج بقلة الدعم (انكشف).
***
كنا نردد (الفكر +المال) يجلب بطولات. سابقا كنا نقول (فكر ) بدون (مال) ، الآن (مال) بدون (فكر).
والحقيقة هي (إخلاص+خوف من الله+مال)= بطولات.
أمنية:
كم أتمنى رجوع رجال الأندية الخبراء، في ظل (الدعم) الكبير من الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *