الدولية

النازحون العراقيون .. ضحايا جدد لانتهاكات ميليشيا الحشد

بغداد ــ وكالات

يجمع أغلب النازحين العراقيين العائدين الى مدنية أربيل شمال العراق، على أن ميليشيا الحشد الشعبي تواصل حتى اللحظة وبغطاء رسمي مسلسل انتهاكاتها المستمرة ضد مواطني المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت مدن أربيل ودهوك قد استقبلت في أكتوبر الماضي، قافلة جديدة من العوائل التي فرت من بلدة تللسقف شمال الموصل؛ على اثر قصفها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي، والتي زعمت أنها كانت تستهدف قوات البيشمركة الكوردية المتواجدة هناك.
وبعد عامين على تحرير بلدة برطلة من تنظيم داعش، عاد أقل من ثلث عائلاتها البالغ نحو 4 آلاف عائلة، ولا يزال معظمها في حالة خوف وسط أنباء عن الترهيب والمضايقات.

وقال العائدون أن سكان البلدة من الشيعة الشُبك، يطردون الأقلية السنية والمسيحية، مشيرين إلى حالات عدة من المضايقات الجنسية وعمليات السطو، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.
وقالت إقبال شينو، التي عادت إلى برطلة مع عائلتها في نوفمبر 2017، إن أحد رجال الشيعة الشُبك أمسك بها في أحد الأسواق، وحين صرخت ألقى أشخاص شاهدوا الواقعة القبض على الرجل.

إلا أن ممثل الشبك في البرلمان العراقي، قصي عباس، اعتبر أن حوادث التحرش التي يواجهها العائدون، لا تمثل مجتمع الشبك أو ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الحكومة العراقية.
وتتولى ميليشيات الحشد الشعبي، السيطرة على مقاليد الأمن في البلدة. ويدير مسلحوها نقاط تفتيش في الشوارع ويعملون كقوات للشرطة.

ويعد أحد أكبر نقاط الخلاف في برطلة إلغاء وحدة حماية سهل نينوى، وهي قوة شرطة شبه مستقلة تتكون في غالبيتها من الأقليات الكردية والمسحية كانت تتولى حماية البلدة قبل استيلاء داعش عليها.
وفر أفراد هذه القوة إلى المناطق الكردية ولم يعودوا، ويشكل هذا أحد الأسباب التي جعلت العائلات حذرة من العودة إلى البلدة مجددا.

وأكد رئيس وحدات حماية سهل نينوى، عمار شمعون موسى، إن الروابط التي تربط الاقليات بالمجتمع العراقي هي الأضعف على الإطلاق، مضيفا أن العائلات المسيحية لن تعود، “إلا إذا عاد الاستقرار”.
وقال عضو مجلس ناحية برطلة، جلال بطرس، إن وحدات حماية سهل نينوى جزء “من هويتنا وتحمي وجودنا.”، مشيرا إلى أن ميليشيات الحشد الشعبي لا تختلف في شيء عن مسلحي داعش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *