الرياضة

 الفيصلي.. النتائج ترجع للخلف!!

جدة- البلاد

شهدت نتائج فريق الفيصلي تراجعا حادا في الجولات الماضية، فمنذ الفوز الباهت الذي حققه أبناء حرمة، على حساب الفيحاء، في 27 ديسمبر الماضي، لم يذق الفريق طعم الفوز في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مسجلاً سلسلة من العروض المخيبة، كلفته التراجع على لائحة ترتيب المسابقة، بعدما فقد 11 نقطة دفعة واحدة منذ انطلاق العام الجديد، بواقع 3 هزائم وتعادل وحيد؛ وكمحاولة من الإدارة لتدارك الأمر، اجتمع رئيس مجلس الإدارة، فهد بن عبدالمحسن المدلج، بالجهاز الفني والإداري ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم مؤكداً على أهمية العمل خلال الفترة المقبلة،

وقال: “ من الطبيعي في عالم كرة القدم أن يحصل انخفاض بالمستوى يصاحبه سوء بالنتائج، وهذا بلا شك أمر مزعج، ويتطلب مزيدا من الجهد والتعاون بين الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وأنا على ثقة تامة بأننا نملك رجالا قادرين على تجاوز هذه المرحلة، كما أطالب جميع اللاعبين، بلا استثناء، بمراجعة أنفسهم جيداً، والالتزام بأداء التمارين بتركيز وانضباط؛ لأن ذلك ينعكس على أداء الفريق واللاعبين في المباريات الرسمية “.

ويبدو أن فريق الفيصلي بات عاجزاً عن الخروج من دوامة الخسائر المتتالية، التي سيطرت على نتائج الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، منذ مطلع العالم الجاري، بعدما بدا وصيف كأس الملك مستسلماً وغير قادر على إيجاد إيقاعه أو إنعاش ذاكرة الانتصارات من أجل الخروج من فخ النتائج السلبية.ولكن هناك أسباب لتراجع نتائج ومستوى فريق الفيصلي، أبرزها هي:

تعاقدات هزيلة
لم يقنع الفريق القادم من حرمة، أنصاره منذ مطلع العام الجديد، حيث ودع كأس الملك في دور الـ16، بخسارة تبدو منطقية إلى حد كبير أمام الهلال في العاصمة الرياض، في 21 يناير، الماضي، ليغادر البطولة من دور الـ16، رغم محاولات الفريق لتحقيق المفاجأة على حساب متصدر ترتيب الدوري.

ويدفع عنابي سدير ثمن الترفع في الميركاتو الشتوي، والتخلى طواعية عن تجديد دماء الفريق بعناصر قادرة على انتشال الفريق من عثرته، وتحقيق طفرة على صعيد النتائج والأرقام، ليسجل نفسه كواحد من أقل الأندية السعودية تعاقداً في انتقالات يناير. وجاءت تعاقدات الفيصلي خجولة، مقارنة مع تعاقدات الأندية الأخرى في دوري المحترفين السعودي، حيث تعاقد الفريق مع 3 لاعبين فقط، بضم المحترف الأجنبي دينليسون بيريرا، والحصول على توقيع الثنائي راغد النجار في حراسة المرمى، وعبدالله القحطاني. واكتفى الفريق، بتجديد الثقة في 3 من الأعمدة الأساسية، بتمديد عقود مصطفى ملائكة والمحترف البرازيلي رجيريو، ويزيد البكر، إلا أن الصفقات الجديدة لم تنجح حتى الآ في سد الثغرات التي عانى منها الفريق في النصف الأول من الموسم.

استقرار مفقود
عانى الفيصلي من عدم الاستقرار على الصعيد الفني، بعدما أشرف على تدريب الفريق مدربان منذ بداية الموسم في 19 جولة فقط، بعدما قررت الإدارة إقالة الأرجنتيني مريشيا ريدنيك، في بداية الموسم، بعد النتائج السلبية، التي لازمت الفريق، إلا أنها تمسكت بالمدرسة اللاتينية لإنقاذ المسيرة . واستعانت الإدارة بالمدرب البرازيلي شاموسكا لتولي مهمة الإنقاذ وتصحيح المسار سريعاً، وبالفعل نجح في تسجيل بداية قوية، استشعر معها الأنصار أنه بدأ رحلة إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، قبل أن تتراجع الأرقام سريعاً، ليبدأ الانهيار مطلع العام الجديد.

مغادرة البيشي
توالي الهزائم وضع شاموسكا، على حافة الرحيل عن قيادة النادي، بعدما قررت الإدارة إعادة النظر في أداء مدرب الفريق، قبل اتخاذ قرار نهائي إما بتجديد الثقة أو الابعاد عن النهائي، بعدما عجز الفريق عن تذوق طعم الانتصارات في الدوري ليتراجع إلى المركز الثامن على لائحة الترتيب. إلا أن المدرب لا يتحمل وحده أزمة النتائج، بعدما عانى الفيصلي من التفريط في نجومه، وفتح الباب على مصراعيه أمام رحيل لاعبه الدولي عبدالعزيز البيشي إلى الاتحاد، تاركاً فراغاً واضحاً في صفوف الفريق، في الوقت الذي لم تعوض فيه الإدارة غيابه بلاعب جديد. البيشي لم يكن الثغرة الوحيدة في الفريق، بل بدا الفيصلي بلا نجاعة هجومية أمام منافسيه، فيما حال الدفاع المترهل في أكثر من مناسبة دون حفاظ الفريق على نظافة الشباك، وهو ما وضح أمام الهلال في موقعة الكأس، بعدما عجز عن الحفاظ على تقدمه بهدفين، ليسقط في الأمتار الأخيرة بالثلاثة. وتوقف رصيد الفيصلي في الدوري، عند 24 نقطة محتلاً المركز الثامن، ولم يفز في اللقاءات الأربعة الأخيرة في الدوري السعودي للمحترفين، حيث تعادل في أول لقاء له أمام النصر، وخسر في 3 لقاءات متتالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *