الدولية

التحالف يشل قدرات الحوثي الجوية .. والميليشيا تختطف العشرات بالبيضاء

جدة ــ واس

استمراراً لعمليات نوعية اطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بهدف شل قدرات مليشيا الحوثي الموالية لإيران جوياً، شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مراكز القدرات الجوية التي يستخدمها الحوثيون في شن هجمات إرهابية عبر طائرات مسيرة.
ويقوم التحالف بشل هذه القدرات النوعية لدى الميليشيات لأجل حماية أرواح المدنيين من هجمات عشوائية يشنها المتمردون تنفيذا لأجندة طهران في المنطقة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر امس “السبت” عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع.
وأوضح أن الهدف العسكري المستهدف عبارة عن موقع تستخدمه المليشيا الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار وتجهيز إطلاقها للعمليات الإرهابية بالعاصمة صنعاء .

وأضاف العقيد المالكي أن عملية الاستهداف امتداد للعمليتين العسكرية اللتين أطلقتا في 19 و31 من يناير الماضي.
وجرى تنفيذ عملية الاستهداف من قيادة القوات المشتركة للتحالف، مما أدى إلى تدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن تواجد الخبراء الأجانب.

وأكد المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام المليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد العمليات الإرهابية للطائرات بدون طيار.

وشدد المالكي على أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشيراً الى ان قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية .
وفي يناير الماضي، نفذ التحالف العربي عملية نوعية استهدفت شبكة لمرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تابعة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في صنعاء.

وقال المالكي إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي نفذت، وقتها، عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعه لقدرات الطائرات بدون طيار في (7) مرافق عسكرية مساندة تقع في أماكن متفرقه بصنعاء”.
وأوضح أن “عملية الاستهداف جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ومنذ وقت طويل، شملت رصد ومراقبة نشاطات الميليشيا الحوثية وتحركات عناصرها الإرهابية بهذه الشبكة، لمعرفة وربط مكونات النظام وبنيته التحتية عملياتيا، ولوجستيا وكذلك منظومة الاتصالات وأماكن تواجد الخبراء الأجانب”.

وأكد المالكي أن الأهداف المدمرة شملت “أماكن التخزين للطائرات بدون طيار، وورش التصنيع وقطع الغيار، وورش التركيب والتفخيخ، وأماكن الفحص وتجهيز منصات عربات الإطلاق وكذلك مرافق التدريب لتنفيذ العمليات الإرهابية”.
وعلى وقع سلسلة الخسائر التي منيت بها الحوثيون في محافظة البيضاء، بدأت تلك الميليشيات منذ الثلاثاء الماضي حملة مداهمات واعتقالات ضد أبناء قبيلة مشدل في المحافظة.

وأقدم الحوثيون امس “السبت” على اختطاف أكثر من مئة شخص من أبناء قبيلة شندل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، إضافة إلى ترهيب المواطنين باستخدام الأعيرة النارية ومحاصرة المنازل والتهديد بتفجير بعضها.
ولا تزال الانتهاكات الحوثية في البيضاء، وذلك عقب انفجار عبوة ناسفة استهدف طقم قائد الأمن المركزي التابع لميليشيات الحوثي في المحافظة المدعو أبومنذر الصعداوي، وإصابة 3 من مرافقيه بإصابات خطيرة، ومصرع 3 آخرين.

وكانت الميليشيات تكبدت الأسبوع الماضي خسائر بشرية كبيرة في منطقة مشدل.

هذا فيما ارتكبت الميليشيات الانقلابية 1062 خرقا لهدنة وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة منذ 18 ديسمبر الماضي، في الحديدة غرب اليمن بموجب اتفاق ستوكهولم. وأفادت تقارير فرق الرصد التابعة للحكومة اليمنية، بأن خروقات ميليشيات الحوثي منذ بدء الهدنة في 18ديسمبر الماضي، وحتى 6 فبراير الجاري، أدت إلى مقتل 72 مواطنا يمنيا وإصابة 469 آخرين، جراحات بعضهم خطيرة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن مصدر عسكري أن الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية مستمرة في تصعيدها، واستهدفت في وقت سابق البعثة الدولية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والمسؤولة عن إعادة الانتشار.

وأضاف “قصفت الميليشيات الحوثية في الساعات الماضية المطاحن التي تستخدمها الأمم المتحدة مخازن لها في تحد واضح واستهتار بالمجتمع الدولي، إضافة إلى ذلك فإن هذه الميليشيات تعمل بشكل مستمر على تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية”.
وأكد المصدر أن الميليشيات الحوثية تهدف من خلال تلك الخروقات إلى استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق ستوكهولم.

بدوره قطع وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بأن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران اخذت في الانهيار مع اقتراب نهايتها
وقال الارياني في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر” “المخطط الانقلابي يلفظ أنفاسه الأخيرة وأدواته من خارج المليشيا تتقافز من سفينته المتهالكه التي أوشكت على الغرق، فمنهم من يصل إلى المناطق المحررة في عدن ومأرب ومنهم من يصل إلى عواصم التحالف ومنهم من يقدم استقالته ويعلن براءته وتصالحه مع اليمنيين، رغم إقامته الجبرية في مناطق سيطرة المليشيا”. وأضاف الوزير اليمني في تغريدة آخرى أن “الحكومة الشرعية ترحب بعودة جميع المغرر بهم سواء كانوا قيادات أو أفراداً، لحضن الوطن، على قاعدة اليمن يتسع للجميع، بعد أن اتضح للقاصي والداني حقيقة المليشيا الحوثية الإيرانية الانقلابية وفسادها وإرهابها وتطرفها وانقيادها الكامل خلف طهران، وأنه لا مجال للتعايش مع العصابة الحوثية”.

وتابع الإرياني أن “استقالة وزير السياحة في حكومة الانقلاب ناصر باقرقوز جاءت بعد تهديدات ومضايقات من المدعو أحمد حامد، على إثر خلافات حول صندوق الترويج السياحي وسبقها انشقاق وزير إعلامهم عبدالسلام جابر، وسط معلومات عن إخضاع وزراء ومسؤولين للإقامة الجبرية خشية انشقاقهم وفرارهم باتجاه مناطق الشرعية”. وكان معمر الإرياني طالب في وقت سابق الأمم المتحدة بفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، والعمل على تفريغ مخزون القمح في المطاحن، وكشف الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *