الرياضة

كلاسيكو الأرض يجمع البارسا والريال

تتجه أنظار عشاق عملاقي الكرة في العالم ريال مدريد، وبرشلونة، اليوم، صوب ملعب الكامب نو، لمتابعة ذهاب الدور نصف النهائي بمسابقة كأس ملك إسبانيا، تنطلق مباراة برشلونة وريال مدريد في تمام الساعة الحادية عاشرة مساء اليوم الأربعاء بتوقيت مكة المكرمة. وحجز برشلونة مقعده فى الدور نصف النهائي بمسابقة كأس ملك إسبانيا بعدما تفوق على إشبيلية بنتيجة 6 – 3 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب بالدور ربع النهائي من منافسات البطولة. فى حين تأهل ريال مدريد للدور نصف النهائي بعدما تفوق على جيرونا بنتيجة 7 – 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وتُلعب مباراة العودة يوم 27 من الشهر نفسه في سانتياجو برنابيو، معقل الفريق الملكي. ومن المقرر إقامة المباراة النهائية للمسابقة يوم 25 مايو المقبل. تجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد سيستضيف برشلونة في الليجا يوم 2 مارس المقبل، ليتقابل الفريقان في ثلاث مناسبات بالكأس والدوري خلال 25 يومًا فقط. وكان برشلونة أقصى إشبيلية من الدور ربع النهائي بعد الفوز (6-3) في مجموع المباراتين، بينما تخطى ريال مدريد عقبة جيرونا بنتيجة (7-3). يُذكر أن برشلونة يبحث عن التتويج بلقب الكأس للمرة الخامسة على التوالي، منذ آخر تتويج لريال مدريد باللقب في موسم (2013-2014).

ذكريات لا تنسى
يحمل كلاسيكو الكأس ذكريات لا تُمحى من أذهان عشاق الفريقين والتاريخ، نستعرضها فيما يلي:

انتصار مذل
يأتي فوز الريال التاريخي على غريمه برشلونة بنتيجة (11-1) على رأس المشاهد البارزة في كلاسيكو كأس الملك. فقد شهد عام 1943 صدامًا بين الغريمين في نصف نهائي الكأس، لينجح البارسا في التفوق على فريق العاصمة الإسبانية بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب. وفي جولة الإياب، استضاف الميرينجي غريمه على أمل تعويض الخسارة الثلاثية في الذهاب، وهو ما نجح في تحقيقه بسيناريو خيالي. وتمكن لاعبو الفريق الملكي من تسجيل 11 هدفًا في شباك برشلونة، منها 8 أهداف في شوط المباراة الأول، الذي انتهى بتقدم الريال (8-0)، قبل أن يشهد الشوط الثاني تسجيل كلا الفريقين 4 أهداف. وتثار الكثير من القصص والحكايات حول هذه المباراة التاريخية، والتي ما زالت محل جدل واسع حتى الوقت الراهن.

رأس الدون تعيد اللقب
التقى الفريقان في نهائي كأس الملك عدة مرات، وفي العصر الحديث يتذكر عشاق ريال مدريد الرأس الذهبية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، التي منحت الفريق لقبًا غائبًا لسنوات. وكان الريال قد ظل 18 عامًا بلا لقب في بطولة كأس الملك، منذ آخر تتويج له في موسم 1992/1993، حتى أعادت رأس رونالدو الفريق لمنصات التتويج من جديد عام 2011. وواجه الريال حينها الجيل الذهبي للبارسا على مدار تاريخه، والفريق الذي توج في ذات الموسم بلقب دوري أبطال أوروبا. وكان الريال في بداية عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي نجح فريقه في تقديم مباراة مثالية أمام قوة برشلونة العاتية. واستمر السجال بين الفريقين حتى الشوطين الإضافيين، قبل أن يحسم رونالدو المباراة لصالح الريال برأسية متقنة، قادت فريقه للفوز (1-0) وتتويجه باللقب الغائب.

إهانة بويول
وفي موسم 2012/2013، اصطدم الفريقان ببعضهما في نصف النهائي، لينجح الفريق الكتالوني في العودة من مدريد بتعادل بنتيجة (1-1)، ليضع قدمًا في المباراة النهائية. واحتضن ملعب كامب نو مواجهة الإياب، التي أراد البارسا خلالها تأكيد تفوقه واستغلال عودته بتعادل ثمين من قلب العاصمة الإسبانية، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. وتمكن لاعبو الريال من التلاعب بأصحاب الأرض وإمطار شباك البلوجرانا بوابل من الأهداف، ليتمكن رفاق رونالدو من إسقاط صاحب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومن ثم العبور للنهائي. وشهدت المباراة إهانة بالغة للمدافع المخضرم كارليس بويول، بعدما تلاعب به الأرجنتيني أنخيل دي ماريا وأسقطه أرضًا بعد مراوغة كادت تتسبب في إصابته. وأطلق دي ماريا بعدها تسديدة ردت من الحارس بينتو، ليلتقطها رونالدو على صدره، قبل أن يضعها بيسراه إلى داخل الشباك، في مشهد لن ينساه مشجعو الريال بفضل مراوغة الأرجنتيني المهينة لقائد البارسا الأسبق.

سرعة بيل
وارتبط الويلزي جاريث بيل، نجم ريال مدريد، بواحدة من أبرز مشاهد الكلاسيكو على الإطلاق، بفضل هدفه الخيالي في نهائي كأس الملك عام 2014. وقاد الدولي الويلزي فريقه للتفوق على برشلونة بهدفين مقابل هدف، ليتوج الفريق بآخر ألقابه في البطولة قبل 5 سنوات. وجاء هدف بيل من لقطة لا تُنسى بعدما ركض بالكرة على طريقة العدائين، لتزداد الأمور صعوبة على مارك بارترا، مدافع برشلونة السابق. وواصل بيل ركضه من منتصف الملعب حتى وصوله لمنطقة الجزاء، قبل أن يضع الكرة بين أقدام الحارس بينتو، ليحمل الريال إلى منصات التتويج. وزاد ارتباط الجماهير بهدف بيل، بعدما تداولت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقولة “جاريث بيل هرب”، ليبدأ مشجعو الريال في ترديدها منذ ذلك الحين، نكاية في جماهير برشلونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *