رياضة مقالات الكتاب

أنقذوا النصر !!

ماشاهدته سابقاً، وما أشاهده الآن، مما يحصل للنصر أمر مستغرب خصوصاً هذا الموسم. كنت أعتقد أن النصر عندما يُظلم يكون بسبب أخطاء التحكيم غير المقصودة، ولكن عندما تكون هناك تقنية الـVAR يُفترض أن لا تكون هناك أخطاء أو على الأقل أن لا تكون أخطاء كبيرة، تسبب تغييرا في نتيجة المباراة، أو تؤثر سلباً في ذلك ولكن أن يُظلم أيضاً مع وجود هذا الفيديو؛ إذاً هناك أمر غير طبيعي ويجب التحقيق فيه.. لماذا يُظلم النصر هكذا ؟!

هذه الأخطاء الكارثية والمهازل منذ زمن، وليست وليدة اللحظة.. بطولات خسرها النصر بسبب التحكيم وماحدث هذا الموسم بالتحديد من كوارث ومهازل لو حدثت لفريق آخر لأصبح ترتيبه في المراكز الأخيرة.. التحكيم والفار ينحران العدالة من الوريد للوريد؛ خصوصاً في لقاء النصر وأحد، فلقد رأينا الحكم يعود للفار بعد أن تم احتساب هدف للنصر، بعد مشاهدة الفيديو، ثم يُستدعى من قبل حكم الفار للنظر مرة أخرى وكأنه يُريد من الحكم إلغاء الهدف، وبالفعل تم إلغاء الهدف بالرغم من احتسابه، بعد الرجوع للفار مرتين وأيضاً ألغى هدف صحيح للنصر، ولم يرجع للفار ولم يستدعه حكم الفار.. لماذا ؟!

سؤال فيه كمية شك واستغراب.. لماذا لم يرجع للفار للتأكد؟ فالأـهداف من الأمور التي يجب على الحكم الرجوع فيها للفار والتأكد، والطامة الكبرى لماذا لم يستدعه الفار وهو يشاهد الهدف صحيحا، وليس تسللا.. لماذا ؟ ولماذا فقط استدعاه ضد الهدف النصراوي ؟ أم أنه إذا كان ذلك في صالح النصر لا يستدعه وإذا كان ذلك ضده يستدعه ؟

والمصيبة الأخرى أيضاً عدم احتساب بلنتي صحيح للنصر، أجمع المحللون والحكام على صحته وألغى البلنتي بعد احتسابه، وبعد سماعه لحكم الفيديو وأعطى اللاعب الإنذار الذي جعله محروماً من مباراة التعاون !!

من يحمي النصر ؟ وإذا كان النصر ناديا سعوديا، فلمن يتجه ؟ ولماذا الاتحاد السعودي ولجانه صامتون أمام هذا الظلم الفاضح والواضح ؟ وأين دور الهيئة في جعل الفرص متساوية وتطبيق مبدأ العدالة لتحقيق منافسة شريفة فعلا ً ؟

النصر لمن يتجه ؟ ومن يسترد له حقوقه ومطالباته ؟ لا يطلب النصر أو النصراويون سوى العدل، وهو من أبسط حقوقهم.. فمن ينقذه؟

تساؤلات أطرحها لكم على أمل أن نجد لها حلا ً وإجابة واضحة وشفافة، وأن نجد ضميراً عادلاً يسترد حق المظلوم ويُعطي كل ذي حق حقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *