الدولية

62 حركة احتجاج ضد فساد الملالي .. واشنطن تحذر المتعاملين مع إيران

واشنطن ــ وكالات

رصد تقرير صادر حديثا معدل الاحتجاجات الشعبية داخل إيران خلال الأسبوع الثالث من يناير الجاري، حيث بلغت النسبة قرابة 62 مظاهرة وإضرابا عن العمل.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في التقرير أن المعدل اليومي لتلك الاحتجاجات وصل في المتوسط لـ 9 مظاهرات وإضرابات يوميا، شملت شرائح اجتماعية مختلفة.

وأوضحت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة “مجاهدي خلق” نقلا عن مصادر لها، أن هذه الاحتجاجات تركزت في أقاليم إيرانية مختلفة داخل البلاد، في الوقت الذي تصدر العمال المشهد بنحو 23 مظاهرة خلال الأسبوع الثالث من يناير.

وشملت النسبة الطلاب بنحو 2 حركة احتجاجية ضد التمييز والاعتقالات، بينما نظم المعلمون نحو 6 إضرابات في مدارس متفرقة اعتراضا على سوء المعيشة، وكذلك المزارعون نحو 3 مظاهرات احتجاجا على شح المياه اللازمة لري محاصيلهم.

وتضمنت تلك الاحتجاجات مودعون إيرانيون فقدوا أموالهم لدى مؤسسات تأمينية وثيقة الصلة بمليشيات الحرس الثوري معدل 7 مظاهرات، وأيضا المتقاعدون احتجوا أمام مقرات حكومية لنحو 3 مرات اعتراضا على تأخر وانخفاض رواتبهم التقاعدية.
وشاركت شرائح اجتماعية أخرى في هذا الحراك الشعبي بمعدل 16 مظاهرة، في الوقت الذي تضامن سكان محليون مع مظاهرات عدة للعمال الإيرانيين.

وتوزعت مظاهرات العمال الذين شكلوا الجانب الأكبر من الاحتجاج والإضراب عن العمل، بين إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية جنوب إيران، وأيضا في نطاق محافظة خوزستان الواقعة جنوب غربي البلاد.
وشهدت مدن مثل مشهد (ثاني أكبر مدن إيران)، والعاصمة طهران، ورشت، ودزفول مظاهرات لمودعين أمام مقرات لمؤسسات تأمينية خاصة أعلنت إفلاسها، دون منح تعويضات لهم.

وذكر التقرير أن المتقاعدين طوقوا مبنى وزارة العمل الإيرانية في طهران للاحتجاج على عدم تلبية مطالبهم المتكررة، في حين أضرب المعلمون عن العمل داخل مدن كرج، وكرمانشاه، وأصفهان، وأردبيل، وخرم آباد.

وشهدت نفس الفترة تطويق محتجين لمبنى وزارة الطاقة الإيرانية بسبب مخاوف من فصلهم وظيفيا، في الوقت الذي أضرب سائقو شاحنات عن العمل واحتشدوا أمام مقر حكومي تابع لوزارة الطرق والعمران في محافظة أصفهان للتنديد بقلة أجور الشحن.
واحتج عاطلون عن العمل بسبب صعوبة العثور على فرص توظيف مناسبة أمام منطقة صناعية في مدينة عسولية الواقعة بمحافظة بوشهر (جنوب)، وأيضا في مدينة عبادان الساحلية، إضافة إلى طهران.

هذا فيما حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب وخيمة ستواجهها الدول والكيانات التي تلتف على العقوبات الأمريكية على إيران، وذلك ردا على آلية أوروبية جديدة لإجراء المعاملات وتسهيل التجارة مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية ببرلين: ان الرئيس دونالد ترامب حذر الكيانات التي ستشارك في أنشطة خاضعة للعقوبات مع إيران بعواقب وخيمة، من بينها عدم إمكانية استخدام النظام المالي الأميركي أو التعامل مع الشركات الأميركية”.

وأضاف “لا نتوقع أن يكون لآلية المدفوعات الخاصة أي تأثير على حملتنا لممارسة أقصى قدر من الضغوط”، ويأتي ذلك ردا على عزم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إنشاء قنوات للتواصل المالي مع إيران.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن الآلية ستكون محددة الهدف قائمة على نظام المقايضة للبضائع أو المدفوعات، وإجراء المعاملات التجارية مع إيران بعملات غير “الدولار” الأميركي، كاليورو، تجنباً للعقوبات التي فرضتها إدارة ترمب.

وفي حين أنه لم تقدم أي دولة من دول الاتحاد على استضافة “الآلية”، يبرز نوعان من أنظمة اللعب على “طاولة الشطرنج” الأوروبية.
الأول، هو محاولة على نطاق الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وضعته خطة العمل الشاملة المشتركة “دول 5+1″، ستحتضنها فرنسا بقيادة ألمانيا.
والثاني، هو أكثر تحديداً من جانب سويسرا من أجل إنشاء قناة مالية لتبادل السلع الإنسانية مع إيران، وباتت تنافس خطة الاتحاد الأوروبي لتجاوز العقوبات.

وترتكز المبادرة السويسرية على السماح للشركات ببيع الطعام والدواء والأجهزة الطبية إلى إيران باستخدام قناة للمدفوعات حيث ستكون أول آلية من هذا القبيل تحصل على موافقة واشنطن بعد إعادة فرضها للعقوبات على طهران.
الى ذلك اقر وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنة بفشل بلاده في التحايل على العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع نوفمبر الفائت.

واشار الوزير الايراني وفق ما نقلت عنه وسائل اعلام الى عدم امكانية تخطي العقوبات,لافتاً في الوقت نفسه الى استمرار عمليات تهريب النفط.
من جانبها ذكرت وكالة أنباء إيرانية رسمية أن طهران أرسلت شحنة كبيرة من اليورانيوم الخام المعروف بالكعكة الصفراء إلى منشأة لمعالجته قبل تخصيبه في أحدث دلالة على خططها لتكثيف أنشطتها الذرية
وذكرت الوكالة أن طهران ارسلت ثلاثين طنا من المادة إلى منشأة في أصفهان وهي المرة الثانية التي ترسل فيها المادة الى المنشأة بعد اعادة افتتاحها العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *