وانا ابحث عن عنوان لمقالي هذا خطر على بالي اغنية العظيمة فيروز .. طيري ياطيارة طيري ياورق وخيطان .. بدي ارجع بنت زغيري ع سطح الجيران ..وينساني الزمان.
منذ الازل والانسان يتمني ان يطير .. وان يعود سنين عمره للوراء صغيرا .. وهاتان الامنيتان سيحققهما الانسان بنفسه ولنفسه .. فعن طريق العلم والمعرفة ..سيعود الانسان شبابا متجددا .. ولا يهرم .. وبالعلوم والتكنولوجيا سيتمكن من الطيران .. ولكن باستخدام طائرات الدرون.
في نهايات سنين رئاسة اوباما لامريكا .. شاهدت له مقابلة تلفزيونية عن حادثة الطائرة الصغيرة التي حطت بالخطأ في حديقة البيت الابيض ونتج عن ذلك اعلان حالة الطوارئ .. فكان سؤال المذيع لاوباما ..هل ستمنعون استخدام طائرات الدرون ؟ . فكان رد اوباما حاسما .. لا لن نمنع صناعة هذه الطائرات ولن نوقف استخداماتها .. هذه الطائرات فوئدها عظيمة لخدمة البشرية ..
ومنذ ذلك الحين تطورت صناعة طائرات الدرون وتنوع استخدام البشرية لها في جميع الحقول ..واصبحت السماوات تعج بها وباستخداماتها في اغراض تجارية .. وامنية .. وفي عمليات الانقاذ اثناء الكوارث الطبيعية وحوادث الطرق .. ونثر بذور المحاصيل الزراعية .. والكشف علي انابيب الغاز والكهرباء ..والترفيه والتسلية .. والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي ..واسعاف المرضي وارسال الاعضاء البشرية لزراعتها الفورية .. الخ.
وباختصار شديد .. لقد اصبحت هذه الطائرات لها اهمية قصوي لتلبية احتياجات ومتطلبات العصر .. بل ويبشرنا المستقبل بان كل انسان علي سطح الكرة الارضية يمكنه الان ان يمتلك مثل هذه الطائرات ويطيرها دون خيطان كي تلبي متطلباته واحتياجاته الشخصية.
وفجأة وبدون مقدمات .. جاءنا القرار الجرئ وغير المسبوق .. من رئاسة هيئة الطيران المدني السعودي بتسجيل تلك الطائرات والتصريح لاستخداماتها وطيرانها وفق التشريعات والقوانين الموضوعة والمنظمة لها.
انه قرار ريادي يستحق التقدير جاء في وقته دون تردد او تلكؤ .. ويبشر باننا نخطو بثبات نحو المستقبل.
هذا وسيكون لتطبيق هذا القرار انعكاس وصدي جيد علي سوق العمل السعودي ..حيث سيوفر فرصا ووظائف تجارية واستثمارية متنوعة لجيل الشباب من رواد الاعمال .. مثل انشاء مراكز صيانة للطائرات ..ومحطات لخدماتها .. ومحلات ووكالات لبيع قطع غياراتها .. ومعاهد متخصصة لبرمجتها وتشغيلها وتاجيرها ..وانشاء محطات وقود لها .. ولم لا .. صناعتها داخل الوطن.
ويمكنني القول ان هذه الصناعة ستدر البلايين من الريالات علي الاقتصاد المحلي وعلي دخول الافراد والمواطنين .
الريادة والمستقبل .. لمن يقتنص الفرص .