سكاكا- البلاد
انطلق المهرجان الدولي لزيتون الجوف الثاني عشر ، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير المنطقة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا, بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المهرجان. وقد تجول سموه بالمعرض واطلع على معارض الإدارات الحكومية والأسر المنتجة .
وأوضح أمين الجوف المهندس درويش بن علي الغامدي أن أمانة المنطقة جهزت مختبراً متكاملاً وسيارة متنقلة لفحص الزيتون وتطبيق علامة الفحص المجاز الذي اكسب المهرجان ميزة بجودته وأصبح ينافس عالميًا من حيث درجة حموضة الزيت التي أصبحت أقل من 1% .
وأشار المزارعون إلى أن أعداد شجرة الزيتون في منطقة الجوف تجاوزت 16 مليون شجرة وأصبحت تسمى بأرض الزيتون ، بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -, مبيناً أن عدد المزارعين المشاركين في المهرجان تجاوز 60 مزارعاً من مزارعي المنطقة.
ثم ألقيت كلمة منظم المهرجان سعود العويس رحب فيها بسمو الأمير لحضوره وتشريفه, مباركا لسمو الأمير بالثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الجوف, مشيراً إلى أن الدورة من المهرجان هي الدورة الدولية الأولى التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030, مشيداً بجميع السواعد المشاركين في المهرجان من أبناء وبنات الجوف.
بعد ذلك ألقيت قصيدة للشاعر عبدالمجيد محمد العابد, ثم عرض مسرحي توعوي عن المخدرات وأضرارها, ثم عرض مرئي بعنوان : ” زيتوننا ثروة ” ، ثم عرض مسرحي عن المزارع والزيتون ، بعد ذلك استمع الجميع إلى أوبريت من كلمات الشاعرة طيف وأداء خالد أحمد .
وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الجهات الراعية والمشاركة بالمهرجان بتقديم الدروع التذكارية لها، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف في تصريح صحفي، أن المنطقة تُعد واحة خصبة للاستثمار في شجرة الزيتون المباركة, بعد أن أثبتت أنها قادرة على منافسة المنتجات العالمية بهذا المجال, وحصولها على عدد من الجوائز العالمية في زيت الزيتون, ونعمل على التوسع بهذا الاستثمار وفق رؤية المملكة 2030, والتي تحث على خلق فرص استثمارية غير نفطية.
وقدم سموه الشكر باسمه وباسم أهالي منطقة الجوف لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان على جهوده وإشرافه للتجهيز لمهرجان هذا العام حتى ظهر لنا بهذه الصورة المشرفة, كما قدم شكره لأمين المنطقة وجهود الأمانة في ذلك، ولجميع الداعمين واللجان العاملة.
وقال الأمير فيصل بن نواف : إن المنطقة تواصل جهودها في تطوير محاصيل الزيتون وزيت الزيتون عبر دراسات وأبحاث وشراكات تقيمها جامعة الجوف ووزارة الزراعة لتطوير منتج المنطقة، مع مراعاة أعلى درجات الجودة العالية في المنتج.
وأوضح سموه أن مهرجان الزيتون أصبح من ضمن المهرجانات المهمة في المملكة، وعلامة فارقة لمنطقة الجوف التي تحتفي به سنوياً, مشيراً إلى أن أهمية مهرجان الزيتون تكمن في أن شجرة الزيتون أصبحت هوية للمنطقة، وشكَّلت وتشكِّل مستقبلاً اقتصادياً واعداً, لافتاً سموه النظر إلى أن المهرجان يهدف بشكل رئيسي للتسويق لإنتاج صغار المزارعين، ويُعدُّ نافذتهم التسويقية الأولى لتسويق إنتاجهم، معرباً سموه عن سعادته بمشاركة الشباب من أبناء المنطقة في تنظيم هذا المهرجان.
حضر الحفل معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد بن عبد الله البشري ووكلاء الإمارة وجمع كبير من المواطنين وضيوف المهرجان .