متابعات

خبراء : تحالف الشر ليس جديدًا ضد المنطقة والمملكة تقف له بالمرصاد

القاهرة – البلاد

كشف الحوار الذي أجراه الخبير الأمني الأمريكي البارز جيم هانسون لقناة “العربية” الكثير من الجوانب والحقائق حول المؤامرات التي تُحاك من قبل قطر، وإيران ضد استقرار المملكة والمنطقة.

وقال هانسون الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجموعة دراسات الأمن في واشنطن، إن قطر وايران يسعيان للعب بعض الأدوار القوية، ذات سيناريوهات محكمة للغاية، بهدف إلحاق الضرر بالمملكة، مشيرا إلى أن قطر مستمرة في تمويل الإرهاب بالاضافة إلى إيران اللذين يعملان على تنفيذ مؤامرات، خاصة بعد خطوات التحديث والإصلاحات، التي يقوم بها سمو ولي العهد ، والتي تغبط المحبين وتغيظ الأعداء والحاسدين.

حول هذه المكاشفة من الخبير الأمريكي قال محمد حامد، الباحث في الشأن الدولي، إن التحالف القطري الإيراني ظهر جليًا للجميع شهر ديسمبر الماضي، في صورة تجمع وزراء خارجية البلاد المذكورة.
وأضاف حامد في تصريحات لصحيفة “البلاد” أن تلك البلاد اعترفت بتحالفها ضد المملكة من أجل زعزعة استقرارها وإحراجها دوليًا، عبر إثارة عدد من القضايا الدولية ، موضحا أن قطر تستخدم منصاتها الاعلامية على رأسها الجزيرة في نشر تلك الاكاذيب التي تضر بأمن واستقرار المملكة.

وأكد أن قطر تعمل على زعزعة استقرار المملكة من اجل المصالح الإيرانية في الشرق الاوسط، خاصة بعد صعود دور المملكة في الفترة الأخيرة كقوة مؤثرة.

تحالف الشر
من جانبه قال أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه من المحزن أن تقوم دول عربية واسلامية بتدبير المؤامرات ضد دولة عربية أخرى.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ” البلاد” أن مؤامرات الشر القطري الإيراني بدأت منذ “الخريف العربي” حيث عمل هذا التحالف على تفتيت الشرق الأوسط، ومحاولة هدم وتدمير بعض الدول، وكانت المملكة من ضمن الدول المستهدفة ، مشيرا إلى أن كل دولة من تلك الدول كان لها هدفها، فإيران كانت تريد العمل على نشر فكرها في المنطقة العربية والسيطرة على المنطقة، وقطر تريد الحصول على النفوذ في المنطقة بأي ثمن.

وأكد الرقب أن هناك اعترافات واضحة من مسئولي تلك الدول بهذا التحالف الذي يستهدف تفتيت الشرق الأوسط وزعزعة استقراره وإعادة تقسيمه من جديد، ويرون أن هناك دولًا وعلى رأسها المملكة تقف في وجه هذا المشروع التخريبي، لذلك يعملون على زعزعة استقرارها وانهيارها.

المملكة تقف بالمرصاد
وقال أحمد قبال، الخبير في الشأن الدولي والإيراني، إنه نتيجة بعض السياسات الأمريكية في السابق والتي اتسمت بالتساهل فيما يتعلق بملف إيران النووي، اعتقدت أطراف خليجية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لديها قناعات بأن إيران يمكن أن تكون شريك السلام الأميريكي في المنطقة.

وأضاف قبال في تصريحات لـ”البلاد”، إنه ونتيجة حالة الاصطفاف الحاد والتي كان من أبرز ملامحها الأزمة القطرية والعقوبات الخليجية ضدها، وفي ظل تقارب إدارة دونالد ترامب مع المملكة العربية السعودية، بدأ ظهور سلسلة جديدة من التكتلات الأكثر تعقيدا والأكثر عداء لاسيما التكتل القطري- الإيراني مدفوعا بمصالح مشتركة على رأسها تخطي العقوبات المفروضة على قطر من خلال إيران وتشكيل حجر عثرة أمام طموحات مجلس التعاون الخليجي.

وأكد قبال أنه في المقابل تساعد قطر إيران على النفوذ إقليميا، وبما يخدم طموحاتهم التوسعية بما لديها من قدرات إعلامية.
أما على الصعيد الإيراني فإن بوادر التقارب على خلفية التفاهمات بشأن الملف السوري فتحت الطريق أمام طموح إيراني بالتغلب على العقوبات الأمريكية.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تعد بمثابة القوة الأكبر والأهم في مواجهة هذا التكتل، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن إيران العدو الإقليمي الأخطر تأثيرا في اليمن وسوريا، ولازالت تحاول ارباك الإدارة الأمريكية بتحديات إقليمية وممارسات لم تعهدها .
موضحا أنه في هذا الصدد تمثل قطر بما لديها من أبواق إعلامية الورقة الرابحة لهذا التكتل.

تحالف الخراب
وقال هشام البقلي، الباحث بالشأن الدولي، إن تحالف الشر القطري الإيراني ظهر جليًا خلال الفترة الماضية، من خلال محاولة تقويض الاستقرار في الشرق الاوسط.

وأضاف البقلي، في تصريحات لـ” البلاد” أن تصريحات هانسون لقناة العربية كانت خير دليل على هذا التحالف ووجهه الحقيقي الذي يسعى إلى الخراب والدمار لعدد من الدول العربية وأبرزها المملكة ، مشيرا إلى أن أنظمة دول الشر تحاول إثارة الازمات، خاصة ضد دول مثل المملكة التي تقف سدًا منيعًا ضد تحالف الشر لإفشال مؤامراته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *