بروكسل – وكالات
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، إن التطورات الاقتصادية بمنطقة اليورو ، جاءت أضعف من التوقعات في الآونة الأخيرة، وأن الضبابية وبالتحديد ذات الصلة بالعوامل الدولية ما زالت سائدة.
وحسب “رويترز”، قال دراجي للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج: “ما زالت هناك حاجة إلى قدر كبير من حوافز السياسة النقدية لدعم بناء ضغوط الأسعار المحلية، وتطورات التضخم الأساسي في الأجل المتوسط”.
وأظهرت بيانات رسمية تراجع الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو في نوفمبر أكثر من المتوقع، ما يؤكد سلسلة من البيانات الضعيفة في دول المنطقة، لتتفاقم المخاوف بشأن النمو في الربع الأخير من العام الماضي.
وقدر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات” أن الإنتاج الصناعي في الـ19 دولة التي تستخدم اليورو انخفض بنسبة 1.7% في نوفمبر عن الشهر السابق بعد زيادة 0.1% في أكتوبر/تشرين الأول، وانخفاض 0.6% في سبتمبر.
وقراءة نوفمبر/تشرين الثاني هي الأسوأ شهريا منذ فبراير 2016 حين انخفض الإنتاج 2.1%.
وعلى أساس سنوي انخفض الإنتاج الصناعي 3.3 % في نوفمبر.
ورغم أن البيانات الضعيفة جاءت أسوأ من التوقعات فإنها لم تكن مفاجئة في أعقاب صدور قراءات سلبية للاقتصادات الرئيسية في المنطقة في الأيام الماضية.
كما أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية، الثلاثاء الماضي، تدهورا ملحوظا في الثقة باقتصاد منطقة اليورو وبأكثر مما هو متوقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في نهاية عام شهد تراجعا للتفاؤل في كل شهر، وهو مؤشر جديد على ضعف اقتصاد المنطقة.
وترجع التوقعات الأكثر قتامة إلى أسباب من بينها تراجع الثقة في الصناعة، بما يتماشى مع تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.