متابعات

السعرات الحرارية تكشف كذب أصحاب المطاعم في الوجبات الصحية

جدة – وليد الفهمي

اجمع مختصون في التغذية الصحية وحساب السعرات الحرارية الا ان الوجبات التي تقدم من خلال المطاعم قد تتسبب في زيادة وزن متناوليها من الجنسين والأطفال بالذات الى نسب عالية اعقاب الزام هيئة الغذاء والدواء المطاعم بوضع السعرات الحرارية لوجباتها في قائمة الطعام بداية من 2019 الحالي، مشيرين الى ارتفاع نسب السعرات الحرارية في بعض الوجبات الى 3000 سعرة حرارية ،

وهو رقم مهول ويدفع بالاصابة بالامراض كالسكر والضغط وامراض القلب الامر الذي يتوجب عليها المحافظة على عدم تناولها والانتباه لتلك الأرقام المثيرة والتي بدئ بالتفكير بها قبل تناول تلك الوجبات كون لها علاقة في ذلك بلا شك، وأن الوعي والثقافة يلعبان دوراً جوهرياً في ذلك، فالأكل إذا زاد عن حده أصبح مضراً، وإذا قل أصبح مضراً أيضاً، فالوعي الغذائي مطلوب جداً. مشيرين الى ان هو نوعية الطعام الذي تقدمه بعض مطاعم الوجبات السريعة التي لا تراعي صحة المستهلك وسلامته.

«البلاد » التقت عددا من المختصين حيث قال اخصائي التغذية العلاجية وليد بن محمد الملحم ان حساب السعرات الحرارية في الوجبات اصبح مهما في الفترة الأخيرة لدى المجتمع لما لبعض الجهات الصحية من دور في نشر الوعي بها كون هناك غياب للأسف قبل ذلك الامر الذي لم يكن معلوماً الا في مجالين وهما المحافظة على الجسم وعلاج السمنة ومرضى السكري والمتعمدين على علاج الانسولين ،

معللاً ان اختلاف احتياج الإنسان اليومي من السعرات الحرارية يختلف بحسب العمر والجنس والمجهود البدني والحالة الصحية، لكنه بالمجمل الى 2000 سعرة حرارية في الوجبات الكاملة لليوم ، ويمكن معرفة ذلك عبر بعض المواقع التي تهتم بالحساب بهذا الامر ، مشيراً في الوقت نفسه ان اهتمام الوعي وزيادته بعد القرار سوف يشكل عائقا وانخفاضا للمبيعات للمطاعم التي لم تتجاوب مع القرار كون تلك الوجبات أصبحت مضرة للمستهلك بعد وعي المستهلك وعملاء تلك المطاعم والوجبات بالأرقام والسعرات الحرارية التي سوف تعمل مع الوقت على ايجاد بدائل أخرى ذات سعرات حرارية اقل للمحافظة على مبيعاتهم.

من جانب اخر ألمحت الدكتورة في تكنولوجيا وسلامة الاغذية نسرين عبدالسلام وعضو هيئة تدريس جامعة الملك عبدالعزيز ان تعريف السعرات الحرارية السعرات” التي نتحدث عنها في حالة الطعام هي وحدة لقياس الطاقة التي يمكن ان ينتجها غذاء معين عند تحلله في الجسم واكملت عن بدء الاهتمام بالسعرات الحرارية في مجال التغذية وهل بالفعل ان أكثر المواطنين والمقيمين لا يهتمون لذلك قائلة ان هذا الامر يحتاج بحث تطبيقي يبحث اهتمام المواطنين والمقيمين بالسعرات الحرارية مرجحة عدم اهتمام الشباب وصغار السن قبل القرار لنظام السعرات ومعناه مع ذلك سوف يجعل من انخفاض المبيعات مع الوقت هاجسا لدى شركات الأطعمة نتيجة لارتفاع الوعي العام بالسعرات.

وقالت أخصائية تغذية فيفيان وهبي الاهتمام بالسعرات الحرارية في مجال التغذية بدأ خلال السنوات الاخيرة الوعي به عند الناس وذلك بسبب انتشار السمنو و الأمراض الناتجة عن السمنة مثل الكوليسترول و السكري والضغط و غيرها ، فزاد الوعي عند الأشخاص باتباع الحميات الغذائية و فهم اكثر السعرات الحرارية و كميات الطعام المتناولة ، و لكن لا ننكر ان مجموعه كبيره من الناس غير مكترثة بموضوع السعرات و لا بصحتهم و لا الأمراض التى يعانون منها ،

وعن انخفاض المبيعات قالت مجرد وجود السعرات الحرارية قد تساعد على التفكير مرتين قبل طلب عدد كبير من الاطباق و تساعد البعض على الوعي انه ممكن طبق صغير من صنف محدد يكون مرتفع بالسعرات الحرارية عكس إدراكة ، فوجود السعرات ستساعد الأشخاص على صحة الاختيار ، اما بالنسبة للمطاعم لا اعتقد انهم سيتأثرون بشدة لان هناك العديد من الأشخاص لا يكترثوا لموضوع السعرات الحرارية و حتى لو كانت ستسبب لهم الضرر .

طرق حرق السعرات
والمحت وهبي ان طرق من اهم الطرق لحرق السعرات الحرارية هي ممارسة الرياضة و تنظيم الوجبات و الحرص على النوم ٧-٨ ساعات يوميا في الليل و الحرص على تناول وجبة الفطور لانها تنشط عملية الحرق في الجسم ، و يجب دائما الحرص على وجود توازن بين الطاقة الداخلة الجسم من أغذية و بين الطاقة الخارجة من الجسم عن طريق الرياضة و عملية الأيض في الجسم .

و نامل على تطبيق مماثل لخطة بريطانية لوضع حدد على عدد السعرات الحرارية المسموح بتناولها في المطاعم أو بيعها في السوبر ماركت على الزام المطاعم بتقديم الساندويش اقل من ٥٠٠ سعره والطبق الرئيسي أقل من ١٠٠٠ سعره ، للحد من السمنة.

وقالت الدكتورة في مجال التغذية رويدة نهاد ادريس ان الاهتمام بالسعرات الحرارية تاريخ السعرات الحرارية كان مكان جدل لفترة في محاولة لمعرفة من بدء به .

وتبين بعض المراجع ان اثنين من الفرنسيين ، فأفر وسيلرمان ، اخترعى السعرات الحرارية في 1852.

نصوص أخرى تنص علي ان الطبيب ألماني ، يوليوس ماير ، اخترع بشكل فعال السعرات الحرارية في دراسة نشرها في 1848.

اما بالنسبة للوقت الحالي فمع انتشار وسائل التواصل والانفتاح التكنولوجي دخلت موضوع السعرات الحرارية من خلال المنتجات المستوردة و المذكور عليها السعرات الحرارية و زاد من ذلك مشكلة السمنة التي انتشرت كالنار في الهشيم اجبرت الجميع على الاهتمام ب البحث في افضل الطرق الصحية للحفاظ على الوزن.

و بما ان الالتزام ب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم و فقا ل معادلة ان الجسم يحتاج ل كل كيلو غرام من الوزن ٣٠ سعر حراري اصبح من السهل حساب الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية. اما ب النسبة ل اهتمام المواطنين فلا يمكن القول انهم لا يهتمون لذلك ولكن تمر اوقات تطغى شهوة البطن على الصحة فلا يتم الانتباه لموضوع السعرات رغم عدم جهلنا بها.

وعن قرار الزام المطاعم بالسعرات الحرارية اجابت ان هذا القرار تصحيحي وخطوة سليمة في طريق مكافحة السمنة واتمنى ان يحد من مطاعم الوجبات السريعة والعكس اتوقع ان تلقى المطاعم التي تقدم وجبات معدة بطريقة صحية اقبال اكثر من غيرها وسيتم اعادة النظر في محتوى القوائم الغذائية.

مشيرة الى ان السعرات الحرارية هو مقياس لكمية الطاقة المطلوبة لتسخين كيلوغرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة. وقد استخدمت لأول مرة في الهندسة والفيزياء ، ولكن وجدت في نهاية المطاف مكانتها في مجال التغذية ، حيث يتم استخدامه لقياس كمية الطاقة التي يحتويها الغذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *