الإقتصاد

(نمو الطلب على النفط ) صحي والسوق تصوب اتجاهها

أبوظبي ــ رويترز

شدد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، على إن نمو الطلب على النفط لا يزال صحيا، وإن السوق تتجه بوضوح إلى الطريق الصحيح.

وقال الفالح في كلمة ألقاها خلال الدورة الثالثة من “منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي” المنعقد في العاصمة الإماراتية، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن التقلبات الأخيرة في الأسعار والشعور السلبي السائد “غير مبرر” ويتنافى مع العوامل الأساسية الحالية للسوق والتي تتجه بوضوح في الطريق الصحيح، حيث لا يزال نمو الطلب على الخام صحيا، ليس فقط لعام 2019 بل الأعوام التالية.

ولفت الفالح إلى أن عرض النفط بدأ يتأثر بقرار خفض الإنتاج الذي اتخذته أوبك وحلفاؤها في نهاية العام الماضي، مشيرا إلى أن المملكة لا تزال ملتزمة بتوفير جزء أساسي من العرض الموثوق به.
وأضاف الفالح أن أسواق النفط ليست بحاجة إلى اجتماع طارئ لمنظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك” قبل الاجتماع المقرر عقده في أبريل المقبل، متوقعا استعادة التوازن في أسواق النفط خلال الربع الأول من العام الحالي.

وكشف الفالح عن ان شركة “أرامكو” بصدد إصدار سندات خلال الربع الثاني من العام الجاري بقيمة تقل عن 10 مليارات دولار.
وعلى صعيد ما تحقق في الاقتصاد السعودي، قال الفالح إن المملكة حققت كثيرا من التقدم المبكر على جبهات متعددة.

وتابع “ستكون هناك بلا شك تحديات على طول الطريق لأن حجم وتعقيد ما نقوم به هو بالفعل غير مسبوق على المستوى العالمي”.
وأكد الفالح أن المملكة تشهد تقدما مذهلا في مجال الاستدامة، وتابع “نحن نتحول إلى استخدام أكثر حكمة لمواردنا الوفيرة والنظيفة والتنافسية من حيث التكلفة والاستدامة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبالطبع من خلال مضاعفة إنتاجنا للغاز الطبيعي”.

وأضاف الفالح أن البرنامج الوطني للتنمية الصناعية والنقل والإمداد الذي يجمع بين الطاقة والتصنيع والتعدين والخدمات اللوجستية هو بالفعل قيد التنفيذ على قدم وساق، متوقعا أن يسهم البرنامج بـ320 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي السعودي بحلول عام 2030، فضلا عن خلق 11 صناعة أخرى.

وقال الفالح إن رؤية المملكة 2030 هي بمثابة بوصلة برامج التحول والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في السعودية، وأشار إلى أنه عند إطلاق الرؤية في عام 2016 اتفق معظم المحللين على أن أهدافها المركزية كانت طموحة وجريئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *