جدة ــ وكالات
سلطت دراسة بحثية أمريكية الضوء على “منتدى الدوحة القطري” مشيرة إلى أن المنتدى حرص على توفير منصة إعلامية للمتطرفين في الشرق الأوسط، ابتداء من النظام الإيراني وحتى داعش.
وانتقدت الدراسة التي صدرت عن منتدى الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن مشاركة وفد من الكونجرس الأمريكي في المنتدي مؤخرا.
وأطلقت الدراسة على المنتدى اسم “منتدى الإرهاب”، لحرص المنظمين على مشاركة الأصوات المتطرفة، موضحا أنه يوفر منصة إعلامية لإيران لعرض وجهة نظرها أمام العالم، وذلك بعد أن كان يوفر منصة لداعش وإرهابيي القاعدة وطالبان.
وأشارت الدراسة التي أعدها الباحث الأمريكي، سيث فرانتزمان، إلى أن المنتدى شارك به نحو 800 مشارك من 70 دولة و 100 متحدث، وجمع وزراء خارجية إيران وتركيا، والزعماء القطريين، ووفد من الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي.
وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الذي سمحت له قطر بالظهور من خلال المنتدى ليوجه انتقادات لسياسة الولايات المتحدة، مفادها بأن العقوبات الأمريكية ضد طهران لن تنجح كما تفاخر بالتهرب من العقوبات، كما سعت الآلة الإعلامية القطرية في تصوير إيران على أنها بلد مسؤول وضحية لسياسة الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة، إلى أن مجلة، “Conservative Review” كشفت عن أسماء الوفد الديمقراطي الذي شارك في المنتدى، ومنهم شون سبايسر، وريتشارد ويلسون، حيث كشفت عن أن ما لا يقل عن 6 من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين شاركوا في المنتدى، ووصفت المجلة المشاركة بأنها “رحلة سرية في نهاية الأسبوع، حيث انتقدت الدراسات الأمنية الحدث ووصفته بأنه “مؤيد للإرهاب”.
ونبهت الدراسة إلى أن قطر أرادت استخدام المنتدى لتحدي المقاطعة والعزلة التي تشعر بها خلال الأزمة الحالية، حيث تحاول الظهور من خلال المنتدى على أنها ليست معزولة، وكيف طورت تحالفها مع تركيا، وكذلك علاقاتها مع إيران.
وحذرت الدراسة من أن التحالف القطري التركي الإيراني تحالف فريد من نوعه، يسعى لإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط المضطرب أصلا، فلدى الدوحة وأنقرة أجندتهما الخاصة، وهي مرتبطة بشكل أوثق بالأحزاب السياسية الإسلامية المتطرفة، وأيضاً تحاول تقويض الاستقرار في المنطقة. وأشارت الدراسة إلى أن قطر حاولت خلال المنتدى تصوير نفسها على أنها واحة الاستقرار في منطقة يسود فيها الصراع، وهو ما ليس صحيحا،
حيث تعد الدوحة ضمن أسباب إثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط، ولكنها تسعى إلى إبعاد هذه التهمة عنها من خلال دعم بعض المنظمات الدولية. ونبهت الدراسة إلى أن المنتدى سعى إلى إبراز الأصوات السياسية الإسلامية اليمينية المتطرفة، مشيرا إلى أن اجتماع الدوحة كان على النقيض من مؤتمر حوار المنامة في أكتوبر ، وهو منتدى أكاديمي بحثي خليجي شبيه بالمنتدى ولكنه يضم مجموعة من مختلف الدبلوماسيين العقلانيين.