يكتبها : صالح الشملاني
هنا بيت شعر مربك جداً تركه لنا الشاعر، متعب المطلق..ورحل:
الله يجازي ساعة الضيق بالخير
الي تبين صاحبي .. من عدوي !
لم يجد الزمن مع الاسف بشاعر حقيقي كـمتعب المطلق شفاه الله حتى الان ، ولم تدق ساعة الضيق ، وتخبرنا ان متعب المطلق الركابي بخير،كما كان قبل 15 عاما يكتب الشعر بعمق وفكر ورحابه ، يقول الغزالي لو عالج الطبيب جميع المرضى بنفس الدواء لمات معظمهم ، اذاً علاج متعب لا زال متعثرا حتى وان توحد مع اوجاعه وعزلته ،كذلك غربة متعب والمرض غيرت نظرته للحياة ، وابعدته عن الشعر بالرغم من انه ترك لنا شعرا عظيما يتردد على ذائقتنا ويتنفس في غيابه ، هنا اقول ان الساحة الشعبية سبب لكثير من الامراض على الشعراء بالرغم من انها مصابة قديماً بالوباء ، والتلوث الفكري ، ومع هذا تقتل شاعرها ،!
اللهم اشف من لايعلم بوجعه إلا أنت وارح قلباً لا يعلم بهمّه إلا أنت اللهُم يَا من تُعيد للمريض صحته ويَا من تستجيب دُعاء اليائسين اللهم اشفه وانثر العافيه بجسده،اللهم اشفه انت الشافي لاشفاء الا شفاؤك ، هنا اتمنى من كل كبد رطبة ان تدعي لـ شاعرنا متعب المطلق وان تمد قلب العون قبل اليد اذا كانت تستطيع نجاة هذا الشاعر الانسان ، وانتشاله من الاوجاع ، يقول:
لادعتني عيونك جيت كلي وضوح
ابتدي بك غرام ولا انتهى بك بدا
تستفز المشاعر لو … خيالك يلوح
كيف لا صرت عندي بين صوت وصدى
كن قلبي ليا من جيت .. تبغي تروح
عشب صيف عروقه ما تطول الندى
عندي الانتظار أطول من أيام نوح
كل ما ارد قلبي مع دروبك غدا
ي لك الله نبت لك داخل الروح روح
أصلها با الخفوق وفرعها لك مدى
أشتريك اشتريك ولو ثمنك الجروح
خلّك الطيب دايم والظروف الردى!