متابعات

11 ملاحظة تثير استياء مرتادي المساجد والمعالجة تحتاج لوقت

جدة – إبراهيم المدني

طالب أئمة مساجد ومواطنون وسائل الاعلام والجهات ذات العلاقة بالمساهمة في توعية مرتادي المساجد بالسلوك الإيجابي والذي يجب اتباعه عند الذهاب للمساجد لأداء الصلاة وقال الائمة والمواطنون مع الأسف الشديد نحو 40% من مرتادي المساجد يرتكبون أخطاءً بعضها جسيم اما جهل منهم – وهذا الراي الغالب – او استهتاراً وعدم معرفة بالواجب عليه تجاه الاخرين مشيرين في استطلاع للبلاد الى ان التوعية من خلال منابر الجمعة وبعد الصلوات ومشاركة وسائل الاعلام المختلفة مهم لمعالجة السلبيات التي تحدث في المساجد كل يوم.

توعية وتكاتف
وفي هذا الاطار لفت امام جامع بالبيد بجدة الشيخ احمد بن محمد الشيخي الى ان معالجة السلوكيات السلبية لدى بعض مرتادي المساجد تحتاج الى وقت وايضاً تكاتف الجهات الإعلامية والجهات المشرفة على المساجد.

وأضاف كما نحتاج لتعاون إدارات التعليم والمدارس التي يتعلم فيها الطلاب فدورهم في التوعية وتثقيف الطلاب والطالبات وشرح المكانة الدينية للمسجد ودورهم في المحافظة على الانضباط السلوكي واحترام حقوق الاخرين. واستطرد الشيخ احمد الشيخي في حديثه قائلا بعض السلوكيات التي يمارسها البعض في المساجد مزعجة وتوذي الاخرين ولا ادري من يفعل هذا السلوك.. هل هو متعمد ام جاهل بالاحكام الشرعية. وعلى سبيل المثال وبفضل التوجيه بعدم دخول المسجد لمن أكل ثوماً او بصلا وتفوح من فمه الرائحة. ومع ذلك فبعض المصلين هداهم الله يملئون بطونهم بالثوم والبصل ثم يذهب للمسجد وغير مكترث بالأذى الذي يسببه لمجاوريه.

ومثل هذا تحتار في التعامل معه والسبيل الوحيد هو نصحه لعل وعسى ان يتفهم ذلك وأشار الشيخي الى حزنه على الأشخاص الذين يمرون امام المصلين تعمداً او جهلا ويتسببون في قطع صلاة المسلمين.

إثم عظيم
وقال في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يقف أربعين خيراً له من ان يمر بين يديه. قال أبو النضر لا ادري اقال أربعين يوما او شهراً او سنة. ودعا امام جامع بالبيد الشيخ احمد الشيخي وسائل الاعلام للمساهمة في توعية مرتادي المساجد وتسليط الضوء على السلوكيات السلبية وشرح حكمها الشرعي والأخلاقي واستعراض النماذج الإيجابية والحث على اتباعها وأتمنى ان نشاهد في القريب العاجل إن شاء الله اختفاء جميع السلبيات من مساجدنا.

معظمهم جاهل
من جانبه اكد الشيخ خالد الغامدي امام جامع التقوى ان نسبة لا تقل عن 30% من مرتادي المساجد جاهلون بالاحكام الشرعية وكثير منهم لا يعرف شروط اركان الصلاة المكتوبة وبعضهم يعتنق مذاهب معينة فهو يمارس بعض السلوكيات التي نراها سلبية ولكنها في مذهبه عادية. وأضاف بالإضافة للجهل هناك استهتار من البعض معتقدين ان سلوكهم هذا ليس محرم ويرى بعضهم ان ذلك من حقه وأشار الشيخ الغامدي الى ان هذه الفئة بحاجة لوعي مكثف وباللغة التي يفهمونها فهناك نسبة من غير العرب ترتاد المساجد رغبة في الصلاة وتقع في أخطاء شرعية وسلوكية وهي لا تعرف حكمها في الإسلام.

مسرح للأطفال
من جهته لفت الأستاذ خليفة بن عبدالعزيز المطيري الى ان ابرز السلوكيات السلبية في المساجد هي تحويل بعضها لمسرح للأطفال حيث يقوم بعض المصلين هداهم الله باصطحاب أبنائه الصغار معه للمسجد ويستغل الصغير دخول والده في الصلاة ويذهب للركض واللعب مع اقرانه وكان من الواجب على الاب ان لا يصطحب الطفل الذي يقل عمره عن 8 سنوات وان يجبره على الصلاة بجانبه ولا يتركه يلعب في المسجد ويؤذي المصلين. وأضاف إضافة لإزعاج بعض الأطفال هناك اشخاص يدخلون المسجد وروائح الدخان والشيشة تفوح من افواههم وملابسهم هذا بخلاف العمال الذين يصلون بملابس العمل فتلاحظ عاملا في ورشة سيارات يقف بجانبك وملابسه متسخة بالزيوت وتشم رائحة البنزين من بعد مترين.

وتساءل الأستاذ خليفة قائلا الا يعرف هذا العامل انه يقف امام ربه والعزيز الحكيم يجب ان يقابله عبده في الصلاة وهو مرتدياً افضل الملابس لا أسوأها ولفت المطيري الى ضرورة تكثيف برامج التوعية من خلال أئمة المساجد ووسائل الاعلام فبعض العمال لا يعرف الاحكان الشرعية وفكره محدود ومن خلال التوعية المكثفة نستطيع بمشيئة الله معالجة كثير من السلبيات والملاحظات التي نشاهدها في المساجد وتثير استياء مرتادي بيوت الله.

المدرسة تساهم
الى ذلك اكد الأستاذ إبراهيم الزهراني قائد مدرسة ان إدارات المدارس بشكل عام تحرص على الانضباط السلوكي للطلاب عند تأدية صلاة الظهر وتتم معاقبة الطالب الذي يمارس أي سلوك سلبي في المصلى. وأضاف يصلي الطلاب فرض واحد فقط في المدرسة وهي صلاة الظهر وفي هذه الفريضة نسعى لان يكون الطلاب منضبطين ومنظمين.مشيراً الى ان مسجد الحي هو الحاضن الأول لسكان الحي وعلى امامه تثقيف الناس وحثهم على الالتزام بالسلوك الإيجابي وتحفيز المراهقين بالكلام العذب وأتمنى ان يوفق في إيصال الرسالة التوعوية لجميع المستهدفين وان تتحقق الأهداف المنشودة.

أبرز السلوكيات السلبية في المساجد
1 – عدم الالتزام بوضع الأحذية في الأماكن المخصصه لها.
2 – دخول المسجد بسرعة والمرور امام المصلين.

3 – قيام البعض بتعديل او اغلاق أجهزة التكيف.
4 – حث المؤذن على الإسراع في إقامة الصلاة.

5 – توسعة المكان الذي يقف فيه للصلاة دون مراعاة للاخرين.
6 – ارتداء ملابس غير لائقة لأداء الصلاة والله احق ان يتزين العبد له.

7 – احضار بعض المصلين لاطفالهم مما يجعل المسجد مسرحاً للعب ومضايقة المصلين.
8 – انبعاث روائح كريهة للمدخن واكل الثوم وهو امر نهى عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

9 – عدم حرص بعض المصلين على اغلاق هواتفهم النقالة.
10 – قيام البعض بتعديل غترته ولعدة مرات اثناء الصلاة والاكثار من الحركة الغير مبررة..

11 – التدافع عند الدخول ويكثر عند الخروج من المسجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *