الدولية

ابنة رفسنجاني: والدي اغتيل ولدي الأدلة

طهران ــ وكالات

كشفت ابنة الرئيس الإيراني الراحل فاطمة أكبر هاشمي رفسنجاني، عن امتلاكها معلومات تؤكد على أن أباها لم يمت في ظروف طبيعية.

وبحسب مقابلة أجرتها مع موقع جمران وتتزامن مع حلول الذكرى السنوية لوفاة أبيها، قالت فاطمة: “من خلال الأدلة التي حصلت عليها خلال هذه الفترة، فأنا متأكدة أن وفاته لم تكن وفاة طبيعية”.

وقالت ابنة الرئيس الأسبق لمجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس الأسبق للبلاد أن رجلين أخبراها أن أباها سيتم اغتياله، وذلك قبل نحو شهرين من وفاته.

وأشارت في المقابلة إلى أن تحليل بول الرئيس الراحل بين أنه كان يحتوي على مواد إشعاعية أكبر من الحد المسموح به.
وأكدت أنها فتحت القضية مع المجلس الأعلى للأمن القومي في بلادها، وأبلغت بعد ذلك بأن القضية أغلقت.
وأشارت إلى أنها لا تعلم ما إذا كانت هناك مؤسسات أخرى في إيران تحقق في القضية.

واستطردت أن الحصول على عينة من الجسد لفحصها طبيا لم يكن بالأمر الصعب “من الممكن أن تؤخذ العينة من الشعر أو الجلد أو حتى الكبد غير أن هذا لم يحدث مطلقا، فيما ألمحت إلى أن واقعة رفع متشددين لافتة تهدد ضمنيا باغتيال مسؤولين بارزين قبل عدة أشهر تجدد الحديث عن ظروف الوفاة أيضا.

يشار إلى أن اللافتة التي تحدثت عنها نجلة رفسنجاني رفعها أحد رجال الدين المتشددين بمدرسة “فيضية” الدينية بقم، أغسطس الماضي، حيث دونت عليها عبارة “يا من شعارك التفاوض.. مسبح فرح في انتظارك”.

واعتبرت فاطمة أن اللافتة المذكورة كانت تنطوي على تهديدات باغتيال الرئيس الإيراني حسن روحاني على طريقة قتل والدها إغراقا في مسبح داخل أحد قصور الأسرة البهلوية التي حكمت البلاد قبل عام 1979 والتي توفي بها والدها على نحو غامض، وفق روايتها.

واختتمت نجلة الرئيس الإيراني الأسبق أن في أعقاب وفاة والدها قبل عامين، دخل عدة أشخاص مجهولي الهوية مكتب هاشمي رفسنجاني في مقر مجمع تشخيص مصلحة النظام -أعلى هيئة استشارية في البلاد-، وحصلوا على مستندات مهمة من خزانته.

يشار إلى أن هاشمي رفسنجاني الذي توفي عن عمر ناهز 82 عاما، كان أحد أرفع المسؤولين في النظام الإيراني، ومن القلائل الذين عرفوا بمواقف معتدلة نسبيا، قبل أن تدب خلافات مبطنة مع المرشد الأعلى علي خامنئي على خلفية تأييد رفسنجاني احتجاجات شعبية مناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 لصالح محمود أحمدي نجاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *