طهران ــ وكالات
تحولت احتجاجات طلاب جامعة آزاد للعلوم والبحوث في طهران إلى مظاهرات عارمة مناهضة للنظام، حيث انضم إليها الكثير من المواطنين الذين يهتفون “الموت لجمهورية الملالي”، بحسب الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل.
وبدأت المظاهرات من ساحة “انقلاب (الثورة) وسط العاصمة، حيث تظاهر الطلاب للمطالبة بإقالة المسؤولين وخاصة رئيس جامعة آزاد، وهو علي أكبر ولايتي مستشار المرشد خامنئي، بسبب حادثة انقلاب حافلة أودت بحياة 10 من زملائهم متهمين إياهم بالتقصير في حياة الطلاب لعدم تحديث أسطول النقل المتهالك.
بدوره نشر تلفزيون “منوتو ” الذي يبث بالفارسية من لندن، مقطعاً يظهر اشتباك عدد من المواطنين مع قوات الأمن التي حاولت اعتقال امرأة من بين المتظاهرين.
أما حساب مؤسسة “شهرونديار” المدنية عبر موقع “تويتر” فنشر قمطعا يظهر هجوم عناصر الأمن على المحتجين في شارع انقلاب بهدف تفريقهم بينما يهتف الناس ضدهم بشعار “يا عديمي الشرف”.
هذا فيما شهد شارع الثورة وسط العاصمة الإيرانية طهران، امس الاثنين، انتشارا واسعا للقوات الأمنية مع تواصل احتجاجات الطلاب لليوم الثالث على التوالي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، هتف الطلاب المحتجون الذين انضم إليهم حشد من الناس أمام قوات الشرطة لا تخافوا لا تخافوا … نحن جمعيا معا، في إشارة إلى ضرورة تلاحم الشعب والوقوف بوجه النظام وآلة القمع التي يستخدمها ضد المتظاهرين.
وحمل الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة صورًا لضحايا حادث تحطم الحافلة في ساحة مؤدية إلى الجامعة، في شمال غرب طهران.
وقالت قناة صوت الشعب الإيرانية، إن طلاب جامعة طهران التي تعد من أهم الجامعات في البلاد نظموا تظاهرة أمام مبنى الجامعة للتضامن مع طلاب الجامعة الإسلامية الحرة.
وعزت الجامعة التي يشرف عليها مستشار خامنئي في البداية وقوع الحادث لإصابة سائق الحافلة بسكتة دماغية، وهو ما نفاه مكتب الطبيب الشرعي في وقت لاحق، فيما أشار الطلاب إلى أن قدم أسطول الحافلات في الجامعة وسوء الصيانة، وراء الكارثة.
وتعثرت الجهود الرامية إلى تحديث أسطول السيارات الإيراني الذي مضى عليه أكثر من 30 عامًا، مع إنسحاب الشركات الأجنبية هذا العام بسبب عودة العقوبات الأمريكية.