حنان العوفي
لا أحب أن أتسلق القمة على أكتاف الآخرين ؛ لذلك أكره الخوض في المنتشر والمعلن من الأحداث لأنها تكون في أوقات كثيرة سببا في انتشار الخائضين فيها ، لكن “قادرون باختلاف” يعد حدثا مهما فيما سبق من أيام،
تكلمنا كثيرا عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ، لكن لا نطبق ما نسمعه من نصائح وكل ما نقدمه نظرات الشفقة التي تضعفهم دون أن تمنحهم حقوقهم في المجتمع” قادرون باختلاف ” مدرسة في عبارة ذلك لو أمعنا فيها وفهمنا فحواها،
فكلٌ منا لديه طاقة في اتجاه معين سواء كان صحيحا أو ذا احتياجات خاصة ، وعلى نطاق أوسع حتى الأصحاء تختلف قدراتهم فلو استثمرناها جيدا لأنتج ذلك مجتمعا متقدما قادرا على كل شيء ، نحن بحاجة لأن نتكاتف ونطلق مثل هذه البادرة الرائعة التي تنم عن وعي إنساني ،
نضع أيدينا بأيديهم دون أن نُشعرهم بالتفضل عليهم وكأن الحياة مُنحت لنا ونحن أعطيناهم بعضا منها ، أصحاب الاحتياجات الخاصة لا يحتاجون مواقف خاصة أمام المرافق فحسب ، بل لابد أن تكون الأماكن بكل تفاصيلها مهيأة لنا ولهم وعلى حد سواء ، ولابد أن نتوقف عن بعض المشاعر الغبية تجاههم ، وبعض الكلمات الجارحة ، مثل معاق،أو منغولي،أو مريض،لغتنا رحبة ولديها البديل الإنساني النقي
” أنا مش زيادة على الحياة
أنا ليا دور لازم يتم
وعد إني بكر أثبت لكم
أنا قد ايه إنسان مهم “