طهران ــ وكالات
خرج الآلاف من طلاب الجامعة الإسلامية الحرة في العاصمة الإيرانية طهران، فرع العلوم والبحوث، امس السبت، في تظاهرة ضد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، ورئيس مجلس أمناء الجامعة، للمطالبة باستقالته من منصبه.
وتأتي التظاهرات وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية على خلفية مصرع 10 طلاب جامعيين، وإصابة العشرات بجراح، نتيجة انقلاب حافلة داخل حرم الجامعة الاثنين الماضي.
وقال موقع سحام نيوز المقرب من معسكر الإصلاحيين في إيران، إن المئات من طلاب الجامعة الحرة الإسلامية في العاصمة طهران نظموا وقفة احتجاجية ضد رئيس مجلس أمناء الجامعة علي أكبر ولايتي، وطالبوه بتقديم استقالته على خلفية مصرع 10 من الطلاب الجامعيين نتيجة انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم. كما هتف طلاب محتجون بشعارات ضد مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي، وطالبوا بمحاكمته بسبب فشله في إدارة الجامعة الإسلامية الحرة.
ونقل الموقع عن مصادر طلابية أن الطلاب رفضوا الدخول إلى قاعات الدروس والمحاضرات، وأصروا على البقاء في باحة كلية العلوم والبحوث في الجامعة الإسلامية الحرة.
ومع استمرار الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية وزيادة وتيرة نزول مختلف شرائح الشعب الإيراني إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات النظام الذي يصفونه بالفاسد والقمعي والتوسعي على حساب إنفاق حقوق الشعب الإيراني، تكررت تحذيرات المرشد الإيراني، علي خامنئي، وقادة النظام المقربين منه، خلال الأيام الأخيرة، من تجدد الاحتجاجات المناهضة للنظام في بداية العام الفارسي المقبل الذي يصادف 21 مارس وهو بداية فصل الربيع في إيران.
وقال ممثل خامنئي في محافظة خراسان آية الله أحمد علم الهدى، إن وصفهم بالعدو يريد تضييق الخناق على البلاد العام المقبل”.
وتأتي هذه التصريحات بعدما حذر خامنئي، في خطاب له قبل نحو ثلاثة أسابيع من “صيف ساخن” قد تجهز له أميركا، حسب تعبيره.
وزعم خامنئي أن إيران تمكنت من التغلب على المشروع الأميركي لتغيير الحكم في إيران تحت عنوان “الصيف الساخن” هذا العام، لكنه حذر الشعب والموالين للنظام من تكرار هذا المخطط خلال الصيف القادم.
