الإقتصاد

أرامكو تعزز صدارتها العالمية ودورها في اقتصاد المملكة

موسكو – رويترز/ جدة – البلاد

نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي قوله: إن صندوق الثروة السيادي يدرس الاستثمار في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالمنطقة القطبية الشمالية مع شركة أرامكو السعودية ، مضيفا بأن هناك إمكانية لجذب أرامكو السعودية إلى روسيا، لكي تعمل الشركات الروسية لحساب هذا العملاق النفطي السعودي.

وكانت مصادر مطلعة، قد أبلغت رويترز الأسبوع الماضي، أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأرامكو وميتسوي آند كو اليابانية تجري مباحثات لشراء حصص في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالمنطقة القطبية الشمالية التابع لنوفاتك، ولم يتقرر بعد حجم استثماراتها.

وسبق أن صرح وزير الطاقة الروسي قبل أشهر ، بأنه توجد شراكات بين رجال الأعمال السعوديين والروس في مجالات استثمارية عدة، وحان الوقت لرفع مستوى هذه الشراكات وتوسيعها وتفعيلها من خلال عقد اتفاقيات تعاون مثمرة بشكل يزيد من حجم العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الأفضل.

وكان أمين الناصرالرئيس التنفيذي للشركة، قد قال خلال مؤتمر في دبي مؤخرا: “لدينا أيضا موارد عالمية المستوى من الغاز غير التقليدي تتكامل سريعا مع مواردنا التقليدية الضخمة… حاليا لدينا 16 منصة حفر تركز على الغاز غير التقليدي وأكثر من 70 بئرا استُكملت هذا العام.”

وكان الناصر قد أعلن أن الشركة تعمل على تخصيص 500 مليار دولار للاستثمار خلال السنوات العشر المقبلة. وأوضح في حوار مع وكالة “بلومبرج” الأمريكية نشرته في في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي ، أن المبلغ يتضمن 160 مليار دولار سيتم ضخها في عمليات تنمية الغاز الطبيعي، و100 مليار دولار لمشروعات الكيماويات.

يذكر أن شركة أرامكو وقعت في نوفمبر الماضي اتفاقية إطارية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لاستكشاف فرص التعاون المحتملة في مجال أعمال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال. وبحسب الاتفاقية، ستتعاون أدنوك وأرامكو في إجراء تقييم مشترك لفرص الاستثمار في كل جوانب ومراحل أعمال الغاز الطبيعي المسال؛ بهدف تعزيز القيمة وزيادة العائدات للطرفين، كما تنص الاتفاقية على التعاون في إجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية وتبادل المعرفة والخبرات في أسواق الغاز الطبيعي المسال.

في الاتجاه نفسه ولتعزيز فرص أرامكو في أسواق النفط العالمية ، جاء اتفاق الشركة مع مجموعة هنغلي الصينية الخاصة لإنتاج الكيماويات تشتري بموجبه الأخيرة 130 ألف برميل يوميا من النفط الخام لعام 2019 م ، تبلغ قيمته 3.6 مليار دولار ، ويعد ثاني اتفاق تسويق كبير بين المملكة أكبر منتج للنفط داخل (أوبك) وشركة تكرير صينية خاصة.

من جهة أخرى، تسعى أرامكو أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم إلى الاستحواذ على حصة أغلبية في “سابك” أكبر شركة كيماويات في الشرق الأوسط، ضمن صفقة يمكن أن تبلغ قيمتها نحو 70 مليار دولار. وحول ذلك قال، أمين الناصر لوكالة “بلومبرج” في الحوار السابق: “نحتاج حصة رئيسة لنا (في سابك) حتى نتمكن من الوجود في أسواق مختلفة بشكل سريع”، مشيرا إلى أن سابك موجودة في أكثر من 50 دولة و”من المنطقي” لشركة أرامكو أن تمتلك شركة بحجمها.

وتسهم أرامكو السعودية بدور رئيسي في الخطط الرامية إلى تقوية روافد الاقتصاد وتعزيز قدراته الهائلة؛ حيث يقود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، استراتيجية طموحة لانطلاق صناعات جديدة وتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط ، ويأتي ذلك في ظل توقعات بارتفاع الطلب بمستويات كبيرة على البتروكيماويات ، وهو ماتوقعته وكالة الطاقة الدولية مؤخرا بأن استخدام البتروكيماويات سينمو بوتيرة أسرع من أي قطاع آخر في صناعة النفط.

وكانت أرامكو قد أطلقت مؤخرا مبادرة “اكتفاء” لتعزيز المحتوى المحلي في عملياتها، وذلك من خلال فتح فرص أمام الموردين والمصنعين المحليين، بقيمة تقارب 13 مليار ريال، وذلك تطبيقا لأهداف رؤية 2030 المتعلقة بتعزيز المحتوى المحلي ، وتنفيذ استراتيجياتها في دفع عجلة تطوير قطاع خدمات الطاقة بالمملكة، والإسهام في وضع أسسِ منظومة اقتصادية تساعد على استقطاب وتشجيع صناعات محلية مرتبطة بقطاع الطاقة، وقادرة على المنافسة في الساحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *